رحّبت مبادرة بيرل، المنظمة غير الربحية الرائدة التي تعمل على تعزيز ثقافة الشفافية والمساءلة المؤسسية في جميع أنحاء منطقة الخليج، بشركة الاتصالات السعودية شريكاً لها؛ وذلك في سبيل دعم مساعي النمو الاقتصادي بالتشجيع على تبني أعلى معايير الحوكمة المؤسسية. وكجزء من مذكرة المشاركة التي أبرمتها الجهتان، ستنضم الشركة السعودية العملاقة stc إلى شبكة مبادرة بيرل المتنامية من المؤسسات والشركات التي تشاركها مهمتها الرامية إلى تعزيز ثقافة المساءلة والشفافية المؤسسية في جميع أنحاء منطقة الخليج. وستتيح هذه الشراكة الاستراتيجية لكلتا المؤسستين الاستفادة من الخبرات والمعارف التي تتمتعان بها في مجال الحوكمة المؤسسية، وستلتزم الجهتان بالترويج معاً لثقافة راسخة من الامتثال والمساءلة في جميع أنحاء المنطقة، والتشجيع على تبني السلوك الأخلاقي وممارسات الحوكمة المؤسسية الرشيدة. ومع تولي المملكة رئاسة مجموعة العشرين لدورة 2020، أصبحت شراكة مبادرة بيرل مع شركة الاتصالات السعودية تكتسب أهمية أكبر، نظرًا لإن نائب الرئيس والمستشار العام للشؤون القانونية في شركة الاتصالات السعودية وعضو مجلس إدارة مبادرة بيرل معضد العجمي، هو أيضًا رئيس فريق العمل المعني بالنزاهة والامتثال التابع لمجموعة العشرين المعنية بالأعمال التجارية (B20). ويذكر أن منتدى (B20) يعتبر صوت مجتمع الأعمال في منتدى مجموعة العشرين بصفته المنتدى الرسمي لمشاركة مجتمع الأعمال في مجموعة العشرين. يهدف فريق العمل الذي يرأسه العجمي إلى النهوض بأجندة مكافحة الفساد العالمية والتطرق إلى موضوعات رئيسية مثل؛ الامتثال للأنظمة والشفافية وأعلى معايير الأخلاق والنزاهة، وسيساعد ذلك على تعزيز جهود مبادرة بيرل في تحسين المساءلة والشفافية في الشركات الخليجية من خلال اتباع نهج شمولي وتعاوني. وقال العجمي: "تسعى شركة الاتصالات السعودية دائمًا إلى أن تكون نموذجًا يحتذى به في الحوكمة المؤسسية الرشيدة داخل المملكة والمنطقة. ولقد اعتمدنا مبادئ شاملة للحوكمة والامتثال والرقابة ونركز على العمل في بيئة أعمال قائمة على النزاهة ". وتعليقًا على الشراكة، قالت السيدة ياسمين عمري، المديرة التنفيذية لمبادرة بيرل: "يشهد مجال الحوكمة المؤسسية تحولًا سريعًا في جميع أنحاء العالم، حيث تتطور الجهود المبذولة لتحسين ممارسات الأعمال في أعقاب الاقتصاد العالمي شديد التفاعل. وهذا يعني أن الجهات الفاعلة الرئيسية في الصناعة بحاجة إلى أن تقوم على انتهاج الحوكمة لحماية مصالحها، ومصالح الاقتصاد الإقليمي كذلك. تدرك شركة الاتصالات السعودية، بصفتها رائدة في الصناعة والابتكار، هذه الحاجة ويُشهد لقيمها والتزامها بممارسات الأعمال المسؤولة. يسعدنا أن نتعاون مع شركة الاتصالات السعودية، لنرتقي بمستقبل الحوكمة المؤسسية الإقليمية إلى معايير أعلى ومستويات أكثر تطوراً وتقدماً". وتماشياً مع رؤية مبادرة بيرل الهادفة إلى تحقيق اقتصاد إقليمي مرن مبني على أسس مبادئ الحوكمة المؤسسية القوية، والتزاماً من شركة الاتصالات السعودية بقيادة مسيرة تعزيز وتنفيذ أطر حوكمة مؤسسية قوية وتنفيذها، أطلقت شركة الاتصالات السعودية مؤخرًا السعودية ميثاق الأخلاقيات والسلوك المهني بعنوان "بنزاهتنا نروح أبعد". يشمل الميثاق ركائز العمل الأساسية الأربعة؛ العملاء والمجتمعات والسوق التجاري ومكان العمل والمستثمرين، ويغطي هذا الميثاق الجديد ستة عشر مجالًا معيناً وشائعًا من مجالات المخاطر التي تؤثر على النزاهة، ويحدد سياسة شركة الاتصالات السعودية فيما يتعلق بمجالات هذه المخاطر؛ ثم يقدم إرشادات واضحة ونصائح عملية للموظفين والعملاء وشركاء الأعمال والموردين وأصحاب المصلحة الآخرين عن كيفية تعامل شركة الاتصالات السعودية وممثليها مع هذه المجالات. ويتوافق ميثاق الأخلاقيات والسلوك المهني لشركة الاتصالات السعودية توافقاً مباشراً مع القيم المهنية الأساسية التي تروج لها مبادرة بيرل، التي تشيد بشريكها الجديد الذي يقدم نموذجاً يحتذى به بالتزامه الراسخ والملموس بتعزيز الحوكمة الرشيدة والقيم المؤسسية الإيجابية. كما أكدت السيدة عمري في معرض حديثها: "نحن فخورون بالخطوات الملموسة والفعالة التي تتخذها شركة الاتصالات السعودية وقيادتها لدعم أخلاقيات العمل، ونحن في مبادرة بيرل واثقون من أننا سنتمكن بتعاوننا مع شركة الاتصالات السعودية من تحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة في إرساء روافد الحوكمة المؤسسية الرشيدة ونشر أفضل ممارساتها في المنطقة، وسنكون قادرين على توسيع نطاق تأثيرنا وإبراز أهمية تحسين معايير الحوكمة المؤسسية وحاجتنا إلى انتهاج أفضلها لكونها المحركات الرئيسية لاستدامة الأعمال." وأضاف العجمي: "يسعدنا أن نتشارك مع مبادرة بيرل لنعمل معاً على النهوض بثقافة مهنية تتميز بالسلوك الأخلاقي والمساءلة والشفافية بأعلى معاييرها في جميع أنحاء المنطقة." وتختص مبادرة بيرل منذ تأسيسها عام 2010 في تطوير البرامج ونشر التقارير البحثية والدراسات النموذجية بهدف تحفيز بيئة الأعمال ومجتمعات الطلاب في المنطقة على تحسين مستوى ممارسات الحوكمة المؤسسية المنتهجة إقليمياً. ومواكبةً للاحتياجات المتطورة والمستجدة على صعيد الاقتصاد الإقليمي، تعمل مبادرة بيرل منذ بداية عام 2020 على تقديم سلسلة محاضرات عن بعد وموارد متنوعة تُقدِّم للشركات والأعمال حلولاً لما جاءت به أزمة كوفيد-19 من تحديات مهنية وأخرى ترتبط بممارسات الحوكمة. وتُجري المبادرة حالياً أبحاثاً رفيعة المستوى عن الإشراف المؤسسي وممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية في مختلف أرجاء منطقة الخليج العربي، وذلك عبر إجراء مقابلات مع الرؤساء التنفيذيين عن أهمية تولي شركات المنطقة لمسؤولية الإشراف على تطبيق ممارسات الحوكمة الرشيدة على المستوى الإقليمي.