دعا عدد من القيادات الحكومية وقادة الأعمال قطاع الأعمال إلى تبني مزيد من المبادرات الهادفة إلى مكافحة الفساد وتشجيع الشركات الناشطة في مملكة البحرين ومختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي إلى تطبيق أفضل ممارسات المساءلة والشفافية. وتركزت مناقشات المتحدثين في المنتدى الذي استضافته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بالتعاون مع مبادرة بيرل أمس الأول، حول السبل الواجب اتباعها لتطبيق أفضل الممارسات الإقليمية، والفوائد المنبثقة عن اعتماد إطار عملي من خلال إبرام الشراكات بين الشركات والحكومات والمؤسسات التعليمية وقال محمد بن عبدالله الشريف، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة): "نسعى جاهدين إلى تعزيز انتشار أفضل ممارسات الحوكمة الرشيدة في مختلف أنحاء المنطقة وتحسين المعايير التجارية. ويتجلى طموحنا في تشجيع جميع الشركات في جميع أرجاء منطقة الخليج للامتثال بأعلى معايير الشفافية والمساءلة لتعزيز السلوك الأخلاقي واتخاذ إجراءات رادعة قبل فوات الآوان. وبالتعاون مع مبادرة بيرل وشركائها، سنشارك بفعالية في كافة الحوارات للتوصل إلى أفضل الطرق الواجب اتباعها لتعزيز ممارسات الحوكمة الرشيدة في المملكة". وأكد بدر جعفر، الشريك المؤسس في مبادرة بيرل، أن مساءلة الشركات والشفافية تلعب دورا محوريا في خلق وإيجاد بيئة عمل صحية وتنافسية من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي. وهذا الاجتماع ما هو إلا فرصة مثالية فتحت آفاق حوار مفتوح بين ممثلي بعض الشركات الرائدة والناشطة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف جعفر: "نؤمن بأهمية تطبيق أفضل الممارسات التجارية وانعكاساتها الإيجابية على مختلف مجالات المجتمع. لقد آن الأوان للشركات في دول مجلس التعاون الخليجي أن تعمل على تضافر الجهود لتجسيد أفضل الممارسات، وتشجيع الشركات الأخرى في بلادهم لاتخاذ خطوات مماثلة في هذا المجال". وشملت قائمة ضيوف المنتدى كلا من: محمد بن عبدالله الشريف، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، وحميد جعفر، رئيس مجلس إدارة مجموعة الهلال، والمهندس عبداللطيف العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار (SAGIA)، ومحمد بن حمد الماضي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وعارف نقفي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أبراج كابيتال. وتعمل مبادرة بيرل، التي تأسست بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للشراكات، مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، كجزء من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بينهما، على تطوير عدد من البرامج للاستفادة من الخبرات الدولية والإقليمية، والجمع بين أفضل الممارسات العالمية والضرورات ذات الصلة محليا. وتمتلك المبادرة شبكة إقليمية متنامية تضم كبار رجال الأعمال الملتزمين بقيادة العمل المشترك وتبادل المعارف والخبرات من أجل التأثير بشكل إيجابي على بيئة الأعمال في المنطقة والمجتمع الطلابي لتطبيق أعلى المعايير في بعض المجالات كالحوكمة المؤسسية، ومكافحة الفساد، ومدونات السلوك، والنزاهة والإبلاغ.