واصلت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بجراحات العظام وكسور الحوض، نجاحاتها في العمليات النادرة والمعقدة، حيث أنقذت أربعينية من إعاقة بالحركة جراء حادث مروري؛ نتيجة إصابتها بخلع في فخذها الأيسر مع كسور مضاعفة في الحوض. وأوضحت المدينة على لسان استشاري جراحة العظام وكسور الحوض والمشرف على الحالة د.حسين اليوسف، أن الحالة المعقدة كانت قد حولت لمدينة الملك سعود الطبية، بعد أن أجريت لها عملية جراحية قبل فترة لإرجاع كسور الورك، إلا أنها لم تتكلل بالنجاح. وأشار د.اليوسف إلى أن الصعوبات في هذا النوع من العمليات تكمن في عدة أمور تتمثل في أن منطقة الحوض محاطة بأهم وأكبر الأوعية الدموية والأعصاب التي قد تؤدي إصابتها بحياة المريض أو تشل من حركته، بالإضافة إلى خطورة الالتهابات تزداد في حالات المراجعة والتي تجرى فيها العملية بعد عمليات سابقة في نفس المنطقة، كما أن الدراسات أثبتت تضائل نسبة النجاح في حال تأخر العملية أو إعادتها خصوصا عندما تكون الإصابة شديدة و نسبة التفتت عالية كذلك فإن التليفات الناجمة عن جروح عمليات الولادة تجعل الوصول إلى الكسر أمرا ليس بالسهل. ونوه د.اليوسف بأن أنه بعد استقبال الحالة، تم إجراء تدخل جراحي على مرحلتين، حيث كانت الأولى عبارة عن إزالة الشرائح والتفتتات من المفصل في الخلف ليقوم بعدها بإرجاع الكسر وترميم المفصل وتثبيته ليعود بعدها في المرحلة الثانية لتكرار العملية للجزء الأمامي من الكسر. وأفاد د.اليوسف بأن العملية تكللت بالنجاح وحالة المريضة جيدة بعد إعادة الكسر وترميم المفصل، وخضوعها للعلاج الطبيعي والتأهيل وهي الآن في طريقها للحركة الطبيعية بإذن الله. وبين د.اليوسف بأن الدافع المعنوي للمريضة كان له دور في نجاح العملية وعودتها لحياتها الطبيعية. تجدر الإشارة إلى أن عمليات جراحة الحوض والورك من العمليات المعقدة في جراحة العظام، وتُعد مدينة الملك سعود الطبية رائدة في هذا المجال بما تمتلكه من كفاءات مؤهلة ومتخصصة، وأصبحت مرجعاً هاماً يستقبل العدد الأكبر من هذه الإصابات من جميع أنحاء المملكة.