نجح مستشفى دله في إجراء عملية جراحية معقدة وصعبة، قام خلالها بترميم كسور متعددة لشاب في السابعة عشرة من عمره، كان قد تعرض لحادثٍ نتج عنه إصابات بالغة في أطرافه السفلى، مع التهتك في الفخذ والأربطة، حيث تحتاج مثل هذه العمليات إلى كادر ذي خبرة وإمكانات طبية مميزة. وقال الدكتور محمد خليل الحارث استشاري جراحة العظام والمفاصل، ورئيس قسم العظام بمستشفى دلة: "كان الشاب الذي قد تعرض لحادث نتج عنه كسرٍ مضاعفٍ من الدرجة فوق الثالثة، مع تهتكٍ في الكاحل الأسفل، تسبب في خروج العظم خارج المفصل، وكذلك تهتك في الفخذ الأيمن الذي تعرض لعدة كسور من أعلاه إلى أسفله، ومما ضاعف من المشكلة أن المصاب يعاني من سمنة مفرطة". وأضاف د. الحارث: "إن هذه العملية التي أجريت للمصاب كانت من العمليات الجراحية المعقدة، نظراً لتفتت عظام الفخذ، ما اضطررنا الى وضع سيخٍ عن طريق الركبة لتثبيت الكسور المتعددة، وقد تكللت العملية بالنجاح، حيث بذل الكادر الطبي الذي أجرى العملية جهوداً كبيرة وحثيثة من أجل تحقيق نتائج جيدة، وتم تلافي المضاعفات التي يمكن أن تصاحب مثل هذه العمليات، مثل التهاب العظم، فقد كان وضع المريض في غاية السوء إلى درجة خشينا فيها اتخاذ قرار بشأن بتر الساقين". وأردف أن هذه الحالة كانت من الحالات الخطرة التي استقبلها المستشفى مؤخراً، وتم التعامل معها باحترافية عالية من قبل فريق طبي متخصص برئاسته، واستغرقت العملية أكثر من خمس ساعات، جرى خلالها تنظيف الجروح من الأتربة والأوساخ، بسبب وقوع الحادث في أرضٍ ترابية، وتم بعدها تثبيت الكسور التي التئمت خلال ستة أسابيع بدأ بعدها المريض في المشي عقب أن شُفي جراحياً بنسبة 90%، وتم التعامل مع ال10% من حالته عن طريق العلاج الطبيعي. وشدَّد د. الحارث على ضرورة الإسراع بمراجعة المستشفيات المتخصصة في حالات الكسور المتعددة الناتجة عن الحوادث، والتي تتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً وعناية خاصة، من حيث نظافة الجروح وإغلاقها إلى حين إجراء اللازم، تفادياً للمضاعفات التي تصاحب مثل هذه الحالات مثل التهابات العظام، فيما لو تأخر وصولها الى المستشفى. وأشار إلى أن مستشفى دلة يستقبل العديد من الحالات المحولة من المستشفيات الأخرى نظراً لامكاناته الطبية العالية، وكادره الطبي الكفؤ.