تمكن فريق طبي متخصص في علاج الكسور وإصابات الحوادث بمستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي من إنقاذ حياة فتاة في عامها السابع عشر، وذلك بعد تعرضها لحادث سير مروع أدى إلى إصابتها بالعديد من الكسور الحادة وأثر بشكل مباشر على حياتها. هذا ما أوضحه الدكتور عبدالعزيز العمّاري استشاري جراحة العظام والكسور بالمستشفى الحاصل على الزمالة الكندية في إصابات الحوادث والطب الرياضي. والذي أوضح أن مركز علاج الكسور بالمستشفى كان قد استقبل المريضة وهي في حالة صحية سيئة للغاية نتيجة تعرضها لحادث سير، ومن ثم تم إخضاعها بشكل فوري لعدد من الفحوصات المخبرية والأشعة المقطعية C.T. Scan وDigital X-Rays، والتي أظهر إصابتها بكسور شديدة متفرقة في منطقة الحوض الأيمن والأيسر، إضافة إلى خلع وكسر متفتت بمفصل الورك الأيسر مع إصابة شديدة في الأعصاب. وتابع الدكتور العمّاري حديثه بقوله: قمنا بتجهيز المريضة على الفور لإجراء جراحة دقيقة استغرقت نحو 12 ساعة متواصلة داخل غرفة العمليات، تمكن الفريق الجراحي ولله الحمد خلالها من علاج الخلع من الورك واستعادته لمكانه الأول مع تثبيت رأس الرمانة بمسامير طبية، كما تم إصلاح كسور الورك والحوض إلى الوضع الطبيعي عبر تقنيات الأشعة المتطورة، مع عمل فتحات صغيرة لتثبيت الكسور، علاوة على قيام الفريق الطبي بتحرير الأعصاب المصابة والمتأثرة. كما نوّه د. العمّاري عن أن العملية تكللت بفضل الله بنجاح كبير، وغادرت الفتاة إلى منزلها وهي بصحة وعافية، وبدأت في التحرك والمشي، مشيراً إنها تخضع حالياً لبرنامج تأهيلي خاص حتى تستطيع العودة لممارسة حياتها الطبيعية بشكل تام. د.العمّاري أوضح بأن خطورة مثل هذه الإصابات في أن تشخيصها وعلاجها يحتاج لتقنيات دقيقة وكفاءات طبية وفنية على قدر عالٍ من التأهيل والخبرة.