عندما يصبح الإنسان عميلاً لأعداء وطنه فاعلم أنه وصل إلى أقصى درجات الغباء، وعندما يجهل حق وطنه فاعلم أن غباءه أصبح مركباً.. الوطن ليس مجرد أرض نعيش فوقها، ولا سماء نستظل بها.. هو أسمى من ذلك.. الوطن انتماء وولاء وحب أبدي لا يعوضه شيء، هو الأم التي لا تموت ويظل حنانها ودفئها مدى الحياة، ومن يعيش بلا وطن يعيش بلا كرامة. الوطن حياة وقضية ندافع عنه بالتضحيات ونسقيه بالعرق والدم الذي يرسم حدوده. وأنا أقول (إن الفقر في الوطن خير من الغنى في الغربة) وهذه العبارة لن يفهمها إلا من جرب ويلات الغربة لأن الرجل بلا وطن كالجسد بلا روح.. نعم.. وطني هو إرثي الذي سوف أظل مرتبطة به وهو روحي التي سوف تظل مرتبطة بجسدي حتى أموت. يا وطني.. يا عزتي.. ويا كرامتي كيف لي أن أوفيك حقك؟ يكفيني أن أقول إن مجدك وتقدمك هو مكمن فخري وفخر أبنائي، فعندما يزدهر الوطن ويتقدم فإن أول من يستفيد نحن ويرتفع ذكرنا بين الأمم. إن التضحيات من أجل الوطن هي تاريخ يخلد وشرف يسطر.. ومهما ارتحلنا وتركنا أرض الوطن نظل نفكر فيه ونتوق للعودة إليه ونشعر بالسعادة عندما نطأ على أرضه، فحب الوطن لا يشيخ ولا يهرم بل يتجدد بتجدد أبنائه. فهنيئاً لنا بك يا وطني وهنيئاً لنا بقيادتك الحكيمة التي جعلت نبراسها كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" ودستورها دين الإسلام.. يا وطني.. إن يومك التسعين هو يوم المجد والكرامة والعزة لهذه الأرض الطاهرة التي سوف تبقى أبية وعصية على كل خائن وعدو.