عندما أبدأ في الكتابة عنك يا وطني أكون بحِيرة شديدة في اختيار الحروف التي تصيغ كلماتي عنك وإيجاد التعبير الذي يليق بمكانتك في قلبي.. أنت حب وعشق جبلنا ونشأنا عليه منذ نعومة أظفارنا، حب لا ينتهي بل هو شريان الحياة لنا.. في يوم الوطن لن نجد حرفاً واحداً يوفي حقك، لو جمعت ونقشت جميع الكلمات التي سطرت في جميع قصائد العالم باختلاف لهجاتها عن حب الوطن لم ولن تفي بحقك يا وطني. وطني أنت حاضرنا ومستقبلنا، أنت القلب والروح والجسد لنا.. وطني بدونك كنوز الدنيا برمتها لا تساوي ذرة واحدة من ذرات ترابك الغالي، جميعنا نتفق على أن الوطن فوق الجميع وفوق كل شيء وأنه مهما بذلنا لأجله لن نوفيه حقه، فحبك جزء من إيماننا وعقيدتنا وعلينا أن نتنافس في العمل والعطاء والإنجاز لرفع شأنك بين البلدان. حبك يا وطني أمر واجب علينا أن نزرعه في نفوس أبنائنا منذ نعومة أظفارهم حتى يكبر معهم هذا الولاء والإخلاص للوطن كلما كبروا بين أحضان تراب الوطن لأنه أمانة في أعناقنا. وطني أثمن وأغلى أمانة يتطلب جهداً كبيراً ومزيداً من العطاء والإخلاص لأنه بذل الكثير ويستحق الأكثر، يستحق من أبنائه المحافظة عليه والدفاع عنه، لأن الدفاع عن الوطن هو برفع قدره والإخلاص في العمل والعطاء والعلم والذود والدفاع عنه ضد الخيانة والمؤامرات والفتن وصدها وإسكاتها والتكاتف ضدها ورفضها بكافة أشكالها ليبقى وطناً أبياً شامخاً عالي الكرامة لأن كرامتنا من كرامته.. وفي الختام ستبقى يا وطني الحبيب الأنشودة الغالية واللحن الوطني الخالد الذي نصدح بلحنه العذب وتحت رايته الخضراء الخفاقة في كل حين وزمان ومكان. دامت مملكتنا الحبيبة واحة حب وأمن وخير وسلام في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، حفظهما الله.