وطني يا موطن الأحرار عشت ابدا الدهر مسكون الفؤاد مازلت ارتوي من بحرك ظمأ الحياة واستنشق من هوائك عبير الأرجوان .. وطرزت حروفك معاني من اللؤلؤ والمرجان ومن ينابيع كلماتي نثرت ألوان الفرح لتترجم لك مشاعر لا توصف مشاعر إنسان .. ونقشت لك من خيوط الأمل عقدا أزينك به .. وبأجمل بطاقات المجد والعزة لك .. وأبث لك من صفائح أوراقي التي جمعتها لك من شواطئ قلبي قطرات من الحب والحنان .. وإكليلا من الود والوفاء اهديها لك يا وطني وأنا احمل بين يدي درعاً من الاحترام والتقدير .. فأنت ساحل بلا حدود وعطاء بلا قيود أنت رمز التضحية والإخاء .. لقد نسجت لك من ترابك الغالي أحلى درر الكلمات .. وحفرت في عروقي ودمي أحرف اسمك التي تعدها دقات قلبي حتى تذوب في ذلك الإحساس الجميل .. ونتذوق من معانيك أريج الفرح لقد سقيتني من بيتك الكبير من العطاء والخير الكثير, فكنت ومازلت ذلك العشق الكبير الذي احتضنه وأنا افتخر بك وبرايات الحب لك .. لقد كتبت لك من قصائد حبي اجمل ما ترسب في أعماق .. أعماق قلبي نبضات من حروف اسمك لأخط كلمات لن توفي السطور في معانيها لك ولا الحروف في جمعها لك ولا الأوراق في ذكرها لك .. يا وطني أنت اكثر من ذلك وأغلى .. وسوف ترسم ريشة الواني لك اكبر صورة في العالم لأضعه وسط قلبي حتى يراها كل من في الكون .. وسوف اجعل لك من التاريخ سطوراً تنير للأجيال حكاية وطن لن تندثر عبر الزمان .. لن تمحيها الكتب بل سوف تبقى نبراساً مضيئاً عبر صفحات لن تنتهي قصة وطن دونتها الكتب يا موطني سوف تبقى تاجا فوق رؤوسنا وحباً متدفقا في قلوبنا فسوف اجعل من الأقلام تتحدث عنك وتروي لنا عن حكاية وطن . سارة عبدالله علي الدمام