بعدما أصبح ثاني لاعب فقط في التاريخ يكسر حاجز المئة هدف مع منتخب بلاده في المباريات الدولية ، انهالت عبارات الثناء والإشادة على اللاعب البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي. وسجل رونالدو هدفين قاد بهما منتخب بلاده البرتغالي للفوز على مضيفه السويدي 2 / صفر مساء أمس الثلاثاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في دوري القسم الأول ببطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم. وكان الهدفان هما رقم 100 و101 للنجم البرتغالي في المباريات الدولية مع منتخب بلاده ليصبح ثاني لاعب فقط في التاريخ يكسر حاجز المئة هدف دولي. وأصبح رونالدو على بعد ثمانية أهداف فقط من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية التي يسجلها أي لاعب مع منتخب بلاده وهو الرقم المسجل منذ سنوات طويلة باسم النجم الإيراني السابق علي دائي. ومع هذا الإنجاز ، انهالت عبارات الإشادة والثناء على النجم البرتغالي الرائع سواء من النجوم السابقين أو من وسائل الإعلام اليوم الأربعاء. وذكرت صحيفة "إبولا" البرتغالية الرياضية في عنوان صفحتها الأولى "لا يقارن" كما أشاد نجم كرة القدم البرتغالي السابق ديكو برونالدو ووصفه بأنه "ظاهرة مبهرة" و"مؤشر الوحش". وقال نجم كرة القدم البرتغالي الآخر ناني لرونالدو : "إنه عمل رائع ، شيء طبيعي بالنسبة لك. بالنسبة لي ، إنه يمنحني فخرا شديدا أن أكون جزءا من قصتك. قصة الأعظم في كل العصور". كما أشاد به نجم كرة القدم البرتغالي السابق نونو جوميش قائلا : "إنه لمن دواعي سعادتي أنني كنت زميلا لك. أنت فخر لكل البرتغاليين". وجاء الهدفان أمس بتسديدتين من خارج منطقة الجزاء حيث كان الأول من ضربة حرة احتسبت للفريق بعدما أسقط جوستاف سفينسون اللاعب جواو موتينيو أرضا ليطرد من المباراة ، ولعب رونالدو الضربة الحرة نموذجية من 25 مترا. وجاء الهدف الثاني من هجمة سريعة للفريق أنهاها رونالدو بتسديدة قوية مباغتة من خارج منطقة الجزاء أيضا. وخاض رونالدو /35 عاما/ مهاجم يوفنتوس الإيطالي أمس مباراته الدولية رقم 165 وذلك بعد 16 عاما من تسجيل هدفه الدولي الأول في المباراة التي خسرها المنتخب البرتغالي 1 / 2 أمام نظيره اليوناني في افتتاح فعاليات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال حيث سجل رونالدو الهدف الوحيد لفريقه في المباراة بضربة رأس في الوقت بدل الضائع للمباراة بعد تمريرة من زميله الأسطورة لويس فيجو. والآن ، يركز رونالدو بالتأكيد على معادلة وتحطيم الرقم القياسي للإيراني دائي خاصة وأن رونالدو لم يلمح بأي شكل لرغبته في الاعتزال حاليا كما أن المنتخب البرتغالي سيخوض فعاليات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020) بعد عدة شهور نظرا لتأجيلها إلى منتصف 2021 إضافة إلى أن بطولة كأس العالم 2022 في قطر لم تعد بعيدة. وقال رونالدو : "أشعر بسعادة بالغة. قبل كل شيء ، لأن الفريق فاز في المباراة. وأشعر بسعادة بالطبع لأنني بلغت الهدفين 100 و101 في مسيرتي الدولية بهدفين رائعين". وأضاف : "الله فقط من يعلم ما سيحدث في المستقبل. ينتابني شعور جيد. أشعر بالسعادة لأن لدي الفرصة للعب مع هؤلاء اللاعبين الشبان. أستمتع كثيرا بالوقت الحالي سواء على المستوى الفردي أو الجماعي". وأشار : "نجحت في الوصول لحاجز المئة هدف ، والآن ، أفكر في الرقم القياسي. لا يستحوذ هاجس هذا الرقم علي". ويتصدر رونالدو ، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات سابقة ، قائمة أبرز هدافي بطولة دوري أبطال أوروبا على مدار التاريخ برصيد 130 هدفا وبفارق 15 هدفا عن الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني. وتوج رونالدو بلقب دوري الأبطال خمس مرات سابقة منها مرة واحدة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي وأربع مرات مع ريال مدريد الإسباني قبل مغادرة النادي الملكي في 2018 إلى يوفنتوس الإيطالي. وخلال تسع سنوات قضاها رونالدو مع الريال ، سجل اللاعب الكبير 451 هدفا للفريق في مختلف البطولات ليصبح الهداف التاريخي للفريق. وتضم قائمة إنجازات رونالدو أيضا فوزه ب18 لقبا محليا مع سبورتنج لشبونة البرتغالي ومانشستر يونايتد والريال ويوفنتوس فيما تحققت إنجازاته مع المنتخب البرتغالي مؤخرا بعد سنوات طويلة مع الفريق حيث توج مع الفريق بلقبي كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) ثم بلقب النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا في 2019 . وكان المنتخب البرتغالي خسر أمام نظيره اليوناني مجددا في نهائي يورو 2004 وحل رابعا في كأس العالم 2006 بألمانيا. وبعدما أجبرته الإصابة على الخروج من المباراة النهائية في يورو 2016 قبل أن يحقق فريقه الفوز على نظيره الفرنسي ، جاء التعويض المناسب لرونالدو بمساهمته الكبيرة في الفوز بلقب دوري أمم أوروبا في نسختها الأولى 2018 / 2019 . وسارع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى استعراض الأهداف الدولية لرونالدو بعد إنجازه أمس. وسجل رونالدو 84 هدفا من أهدافه في مباريات رسمية منها 61 هدفا في التصفيات المؤهلة لبطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية. وجاء 30 من أهداف رونالدو في الدقائق ال15 الأخيرة من المباريات مع المنتخب البرتغالي. كما أظهرت الإحصائيات أن رونالدو لاعب متكامل بالفعل حيث سجل 55 هدفا بالقدم اليمنى و22 هدفا بالقدم اليسرى و24 هدفا بالرأس. وضمت أهدافه ال101 سبع ثلاثيات (هاتريك) وكانت اثنتان منهما أمام المنتخب الليتواني إضافة لرباعية (سوبر هاتريك) في شباك منتخب أندورا. وذكر ريو فيرديناند زميل رونالدو سابقا في مانشستر يونايتد في تغريدة على موقع "تويتر" : بعض اللاعبين لا يمكنهم حتى تسجيل 100 هدف في مسيرتهم الرياضية بشكل عام (مع الأندية والمنتخب سويا). ولكن هذا الرصيد لرونالدو ليس مع الأندية وإنما مع منتخب بلاده فقط. إنه شيء مجنون". وجاءت عشرة فقط من أهداف رونالدو الدولية عبر الركلات الحرة ، ولكن برونو فيرنانديز زميله في المنتخب البرتغالي لم يندهش من تسجيل رونالدو للهدف رقم 100 أمس من خلال ركلة حرة. وقال فيرنانديز : "من الجيد أن رونالدو معنا في الفريق".