في ظل ما ذكرته بعض التقارير عن الطلب الذي تقدم به نجم كرة القدم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي لفسخ تعاقده مع برشلونة الإسباني والرحيل عن النادي الكتالوني هذا الصيف، بدأت التكهنات بشأن الوجهة القادمة لميسي الذي لم يلعب إلا لبرشلونة على مدار مسيرته الاحترافية. ومن المؤكد أن ميسي 33 عاما يستطيع تدعيم صفوف أي فريق ينتقل إليه ولكن الراتب الهائل الذي يتقاضاه اللاعب يجعل القليل فقط من الأندية قادرة على التعاقد معه حال رحيله عن صفوف برشلونة. وتبرز من هذه الأندية ثلاثة أندية محتملة هي مانشستر سيتي الإنجليزي، ولا تقتصر مزايا مانشستر سيتي على أن مالكه هو الشيخ منصور بن زايد، الملياردير الذي ضخ مبالغ هائلة في النادي لتدعيم صفوف الفريق، ولكن أيضا أن مدرب الفريق هو الإسباني جوسيب جوارديولا الذي كان مدربا لميسي في برشلونة لعدة سنوات وصنع مع الفريق فترة ذهبية في تاريخ النادي الكتالوني. وقد تكون العودة إلى التدريب والعمل تحت قيادة جوارديولا أمرا مغريا بالنسبة لميسي. وفي المقابل، قد يرى النادي الإنجليزي في النجم الأرجنتيني القطعة الناقصة لحل اللغز وانتزاع لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي. واعتمد مانشستر سيتي لسنوات طويلة على المهاجم سيرخيو أجويرو زميل ميسي في هجوم المنتخب الأرجنتيني، كما أكدت تقارير وجود اتصالات هاتفية بين جوارديولا وميسي بالفعل. باريس سان جيرمان الفرنسي ويمثل النادي الباريسي أيضا وجهة أخرى محتملة لميسي حيث لا تمثل الناحية المالية أزمة لهذا النادي المدعوم باستثمار قطري. ورغم هزيمة الفريق أمام بايرن ميونخ الألماني صفر- 1 يوم الأحد المقبل في نهائي دوري أبطال أوروبا، كانت هذه الهزيمة بمثابة بداية وليست نهاية فيما يتعلق بحلم الفريق في انتزاع اللقب الأول في تاريخه بدوري الأبطال. وطالب الألماني توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان، والذي قاد الفريق أيضا في الموسم المنقضي إلى الفوز بألقاب الدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس الرابطة الفرنسية، إلى تدعيم صفوف الفريق. ويقود البرازيلي نيمار دا سيلفا كتيبة النجوم في باريس سان جيرمان وهو ما قد يكون مغريا أيضا لميسي الذي حاول إعادة نيمار إلى برشلونة الذي لاعب له من 2013 إلى 2017 ولكنه لم ينجح. وقد يصبح في الانتقال العكسي (ميسي إلى باريس سان جيرمان) الوسيلة لتوحيد جهود نيمار وميسي مجددا. انتر ميلان الإيطالي ومن خلال الأداء الذي قدمه انتر ميلان في الآونة الأخيرة، سيقدم الفريق لميسي مشروعا كرويا ضخما في إيطاليا حيث يستطيع ميسي قيادة الفريق العائد بقوة للمنافسة محليا وأوروبيا إلى تحقيق العديد من الإنجازات. ولم يحرز انتر أي ألقاب على مدار آخر تسع سنوات لكنه أنهى الموسم المنقضي بالدوري الإيطالي في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط خلف يوفنتوس الفائز باللقب كما وصل الفريق إلى نهائي مسابقة الدوري الأوروبي لكنه خسر النهائي أمام أشبيلية الإسباني. وذكرت تقارير إعلامية في إيطاليا أن والد ميسي اشترى بالفعل مقرا للإقامة بمنطقة لومباردي ليثير الشائعات. وتمتلك مجموعة تجارية صينية عملاقة نادي انتر ميلان حاليا وينتظر ألا تواجه مشكلة في تمويل صفقة ميسي خاصة مع رغبة النادي الإيطالي في تحقيق طفرة هائلة على مستوى المنافسة في مختلف البطولات.