التحق (24.609) طلاب وطالبات من أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) في المنصة الدراسية (عن بٌعد) التي أطلقتها وزارة التعليم تماشيا مع الوضع الراهن لأزمة جائحة كورونا، وذلك في جميع المراحل الدراسية (ابتدائي، متوسط، ثانوي، دبلومات، المرحلة الجامعية والدراسات العليا). حيث بدأت "إنسان" الاستعدادات مبكرا واتخذت كافة التدابير اللازمة لمواصلة الأبناء دراستهم عن بعد دون انقطاع. وفي هذا الإطار فقد أطلقت جمعية إنسان 4 مبادرات خلال أزمة جائحة كورونا منذ بدايتها منتصف شهر مارس للعام الحالي، ومن ضمنها مبادرة (كمّل تعليمك) التي تعني بمساندة الطلاب والطالبات المستفيدين من خدمات الجمعية في جميع مراحل التعليم لاستمرار تعليمهم دون انقطاع. وتهدف المبادرة إلى تمكين الأبناء من إكمال تعليمهم عن طريق منظومة التعليم عن بعد، وتعزيز قدرات الأيتام التعليمية وتطوير مهاراتهم من خلال دورات تدريبية وتطويرية. جدير بالذكر أن الجمعية أولت الجانب التعليمي أهمية قصوى، لما للتعليم من دور أساسي في التمهيد لمستقبل واعد للطلاب من الجنسين، وتعمل الجمعية وفق استراتيجية تعليمية بناءة تراعي فيها أدق التفاصيل المتعلقة بالناحية التعليمية، حيث تضمنت المبادرة توفير أجهزة لاب توب، وأجهزة لوحية مع شرائح بيانات "إنترنت" لكل أسرة وتم توزيع أربعة آلاف جهاز كمبيوتر وأجهزة لوحية، وما يقارب 22 ألف شريحة بيانات (إنترنت مفتوح) للأسر، وسيستمر التوزيع حتى تكتمل لجميع الأسر التي ترعاهم الجمعية. إضافة إلى ذلك فإن الجمعية تهيئ سنويا من خلال برنامج الرعاية التعليمية كافة المتطلبات الدراسية، وتنفق سنويا أكثر من 4 ملايين ريال لتأمين الحقيبة المدرسية لشراء الأدوات والمستلزمات الدراسية لأبنائها الطلبة والطالبات، وذلك من خلال إيداع المبلغ المخصص في البطاقات الإلكترونية التي تصرف للأسر، كما تشتمل الرعاية التعليمية في إنسان أيضا على توفير وسائل المواصلات، وإلحاق الطلاب والطالبات بالجامعات والكليات والمعاهد المعتمدة وبتخصصات يحتاجها سوق العمل، إضافة إلى متابعة الأبناء دراسيا وإلحاق المتعثرين منهم بدروس التقوية، وتذليل كافة الصعاب التي تعترض مسارهم التعليمي والابتعاث الخارجي. وتنظم "إنسان" حفلات فرحة النجاح لأبنائها الناجحين من الجنسين في نهاية كل عام دراسي، لكافة فروعها المنتشرة في الرياض ومحافظاتها والبالغ عددها 20 فرعا، وذلك بهدف الاحتفاء بالناجحين، وتشجيعهم وتقديم الجوائز القيمة لهم، وإدخال الفرحة والسرور إلى نفوس الأبناء ومشاركتهم فرحتهم الغامرة، كما تنظم الجمعية حفل جائزة التفوق العلمي السنوي الذي يهدف إلى تشجيع الأبناء المتفوقين وتحفيز أقرانهم، للمضي قدما نحو مستقبل واعد، وتحقيق أعلى درجات التفوق، وحثهم على بذل المزيد من الجهد وبث روح الحماس والمنافسة لدى بقية الأبناء لزيادة تحصيلهم الدراسي، وخلق جو من التسابق الخلاق والتحصيل العلمي، فضلا عن إسهامها في زرع وإذكاء رغبة التحدي والتفوق لدى الطلبة.