أكدت مصادر عبرية، الخميس أن سلطات الاحتلال باشرت ببناء عمارات سكنية تتكون من 10 طوابق في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربيةالمحتلة، استعدادا لاستقبال المزيد من المستوطنين اليهود. ونقلت القناة "السابعة" العبرية عن الرئيس التنفيذي لإحدى شركات المقاولات غابرييل كلوغمان، تأكيده أن شركته تقوم حاليا ببناء مبنيين حديثين مكون من 10 طوابق في مستوطنة "بيت ايل" شمال رام الله (وسط الضفة الغربية). وأشار إلى أن هذا البناء المتعدد الطوابق سيكون في كل المستوطنات في الضفة الغربية، بما يضمن استيعاب أعداد كبيرة من المستوطنين. وكان نتنياهو قد أعلن أن حكومته ستبدأ عملية ضم 30 في المئة من أراضي الضفة في الأول من يوليو الماضي، ولكنه أشار لاحقا إلى أن الأمر لا زال بحاجة إلى المزيد من التشاور داخل الحكومة الإسرائيلية ومع البيت الأبيض. وبلغت مساحة أراضي الضفة الغربية، التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في نهاية عام 2018 حوالي 51.6 في المئة، بحسب بيانات دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. ووفق البيانات، فإن مساحة مناطق النفوذ في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة بلغت نسبتها حوالي 9.3 في المئة من إجمالي مساحة الضفة، يخدمها شبكة طرق على مساحة 2.3 في المئة من الضفة الغربية. ووصل عدد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية، نهاية 2019، إلى حوالي 150 مستوطنة، و128 بؤرة استيطانية (غير مرخصة إسرائيليا)، بالإضافة إلى 15 مستوطنة في مدينة القدسالمحتلة. وتشير البيانات إلى أن الاحتلال شيّد 25 منطقة صناعية استيطانية في الضفة الغربية، بالإضافة لمنطقة صناعية واحدة في مدينة القدس. أما المساحات التي تغلقها سلطات الاحتلال، بدعوى أنها منطقة عسكرية مغلقة فقد شغلت حتى العام الحالي، ما نسبته 20 في المئة من إجمالي مساحة الضفة التي يوجد فيها 94 قاعدة عسكرية إسرائيلية. وتسيطر إسرائيل على 20 في المئة من مساحة الضفة الغربية بدعوى أنها أراضي دولة، بحسب دائرة شؤون المفاوضات. حتّى مطلع العام 2019، بلغ عدد مستوطني الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس نحو 670 ألف مستوطن، منهم 228 ألف و500 مستوطن في مدينة القدس. ومنتصف 2019، قدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، عدد سكان الضفة الغربية، بنحو 3 ملايين نسمة. وبأغلبية ساحقة، يعتبر المجتمع الدولي، المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.