اقامت اسرائيل في الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967 ثلاث كتل استيطانية، خارج نطاق القدسالشرقية، يتجمع فيها 80 في المئة من المستوطنين الاسرائيليين في الاراضي المحتلة وتعتزم الدولة العبرية ضمها في اطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقد حض الرئيس الاميركي جورج بوش رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على وقف توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية كما تنص خطة"خريطة الطريق"خلال لقائهما في كروفورد تكساس اول من امس. وانتقدت الاسرة الدولية الضوء الاخضر الذي اعطته الحكومة الاسرائيلية لتوسيع كبرى هذه المستوطنات،"معاليه ادوميم"التي تضم 28 الف شخص، الى الشرق من مدينة القدس. والى جانب"معاليه ادوميم"وغيرها من المستوطنات القريبة من القدسالشرقية، تضم التجمعات الاستيطانية الرئيسية مجموعة"غوش عتصيون"جنوبالقدس، وتجمع مستوطنات"ارئيل"جنوب مدينة نابلس، التي تتوغل عميقا في اراضي الضفة الغربية. وبني الجدار الامني الفاصل في الضفة الغربية بحيث تكون التجمعات الاستيطانية في الجانب الاسرائيلي من الجدار. كما يحيط بتكتل"ارئيل"الاستيطاني جدار خاص. وهذه الكتل الاستيطانية الكبرى اقامتها كلها حكومات عمالية في حين تولت الحكومات اليمينية توسيعها وتطويرها مع انشاء مستوطنات اخرى اصغر منها في انحاء مختلفة من الضفة الغربية بهدف منع اقامة دولة فلسطينية. وعدا عن ذلك، قامت اسرائيل ببناء تجمعات عمرانية في الضفة الغربية بمحاذاة الخط الاخضر مثل"كريات هسيفير"شرق تل ابيب ومستوطنة"كريات اربع"بالقرب من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. وتجاوز سكان مستوطنات الضفة الغربية، وعددها 160 مستوطنة، 242 الف شخص في نهاية عام 2004 مقابل 228 الف شخص نهاية 2003 ولا يشمل ذلك سكان الاحياء الاستيطانية في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها سنة 1967. وتمتد الكتل الاستيطانية على مساحة متفاوتة: فهي تحتل 3 في المئة من الاراضي الفلسطينية، اذا تم حسبان المناطق المسكونة فقط، ولكن هذه المساحة ترتفع بصورة كبيرة اذا احتسبت الاراضي التي الحقت بسلطات بلديات هذه المستوطنات.