استقبل رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالقصر الرئاسي في مدينة جوبا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو رئيس الجانب الحكومي لمفاوضات السلام. وجرى اللقاء بحضور رئيس لجنة الوساطة الجنوبية مستشار الرئيس للشؤون الأمنية توت قلواك والدكتور ضيو مطوك عضو لجنة الوساطة والقائم بأعمال سفارة السودان لدى دولة جنوب السودان جمال مالك. وقال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني في تصريح صحفي عقب اللقاء نقلنا للرئيس كير تحيات رئيس وأعضاء مجلس السيادة الإنتقالي وتحيات رئيس مجلس الوزراء والشعب السوداني. وأوضح أنه قدم للرئيس كير تنويرا مفصلاً عن مسيرة مفاوضات السلام السودانية، مؤكداً أنها أحرزت تقدما ملحوظا على الرغم مما إعتراها من تأخير. وشدد دقلو علي إن المفاوضات تمضي بصورة طيبة وخطى ثابتة نحو غاياتها المنشودة. وأشار إلى أن الوساطة الجنوبية حددت جدول زمني لاستكمال الملفات المتبقية. وأعرب عن تفاؤله في أن يتم التوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام خلال الأيام المقبلة. وعبر دقلو عن شكره وتقديره لدولة جنوب السودان حكومة وشعباً لما قدموه من تضحيات كبيرة وجهود مقدرة من أجل تحقيق السلام والإستقرار في السودان، مؤكداً قدرة الجميع في السودان وجنوب السودان على حل مشكلاتهم بأنفسهم، مبشرا الشعب السوداني بقرب تحقيق السلام والإستقرار والأمن بالبلاد. ومن جانبه أكد توت قلواك رئيس لجنة الوساطة أن اللقاء تناول سير وتنفيذ إتفاقية السلام بدولة جنوب السودان حيث طمأن الرئيس كير دقلو علي أن تنفيذ الإتفاقية يسير بصورة طيبة. وأضاف قلواك "أن اللقاء تطرق أيضا إلى ملف مفاوضات السلام السودانية" ،مشيرا إلى الإتفاق الذي تم توقيعه أخيرا حول ملف الترتيبات الأمنية في المنطقتين بين الحكومة والحركة الشعبية-شمال بقيادة مالك عقار . وقال أنه تم إطلاع الرئيس سلفاكير على سير المفاوضات ، موضحاً أنه إذا تم إستكمال التفاوض حول ملف الترتيبات الأمنية مسار دارفور بذلك تكون كل ملفات التفاوض مع الجبهة الثورية قد إكتملت مما يمهد للتوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام في الثامن والعشرين من شهر أغسطس الحالي. من جهة أخري إلتقى دقلو بفندق بريميد بمدينة جوبا قيادات الجبهة الثورية بحضور فريق الوساطة الجنوبية. وأوضح د. ضيو مطوك عضو فريق الوساطة الجنوبية في تصريح صحفي عقب اللقاء ، أن لجنة الوساطة وضعت جدول زمني محكم لاستكمال التفاوض بشأن القضايا التي لم تكتمل بعد وعلى رأسها مسألة الترتيبات الأمنية في مسار دارفور ومراجعة بعض الأوراق فيما يتعلق بالملفات السياسية والقضايا القومية في مساري دارفور والمنطقتين ، مشيراً إلى أن رئيس لجنة الوساطة كان قد أعلن أن التوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام الشامل سيكون في الثامن والعشرين من شهر أغسطس الحالي.