أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الإرادة القوية للحكومة الإنتقالية لتحقيق السلام باعتباره يمثل الأولوية القصوى لها، مشيراً إلي أهمية تحقيق سلام شامل يرضي جميع الأطراف، ويدفعهم للعمل معاً من أجل الإعمار والبناء في أقاليم السودان المختلفة . وأبدي البرهان الذي ترأس اليوم (الأحد) بالقصر الجمهوري اجتماع المجلس الأعلى للسلم استعداد مؤسسات الفترة الإنتقالية لمعالجة كافة الإشكاليات التي تواجه مسيرة التفاوض، حتى يتحقق السلام، ويطوي السودانيون صفحات الاحتراب التي أقعدت البلاد طويلاً، وتناول الاجتماع مختلف القضايا المتعلقة بتحقيق السلام، وأشاد بدور الوساطة من جنوب السودان في هذا المجال. وقال رئيس مفوضية السلام سليمان الدبيلو، في تصريحات صحافية، أن المجلس رحب بوفد الجبهة الثورية الذي يزور الخرطوم هذه الأيام والمواقف الإيجابية التي طرحها، مؤكداً أن هناك توجه إيجابي من كافة الأطراف نحو تحقيق السلام بالسودان. وأكد الدبيلو أن المجلس ناقش القضايا الستة التي حملها الوفدان، وتم التوصل الي تفاهمات حولها سيتم عرضها علي المجلس المركزي للحرية والتغيير التزاماً بالمؤسسية لتتكامل أطراف التفاوض "لتكملة متطلبات السلام النهائي" بالسودان. في ذات السياق التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وفد الوساطة الجنوبية برئاسة المستشار الامني لرئيس دولة الجنوب، توت قلواك، برفقة وفد حركات الكفاح المسلح الذي ضم أحمد تقد لسان" حركة العدل والمساواة"، ياسر عرمان سعيد " الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار"، محمد بشير عبد الله ابونمه " حركة تحرير السودان". وأوضح مقرر الوساطة الجنوبية د. ضيو مطوك ، في تصريحات صحافية، أن الوفد قدم لرئيس مجلس السيادة تنويراً عن مفاوضات السلام التي استضافتها عاصمة دولة الجنوبجوبا، وبعض العقبات التي واجهتها، وأضاف مطوك أن وفد الوساطة وحركات الكفاح المسلح توصلوا خلال لقاءاتهم برئيس مجلس السيادة ونائبه الاول، ورئيس مجلس الوزراء؛ والوفد الحكومي المفاوض، الي نتائج طيبة. وأكد مقرر الوساطة استعداد دولة جنوب السودان برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت إيصال سفينة السلام في السودان إلي نهاياتها. إلي ذلك أكد ممثل حركات الكفاح المسلح محمد بشير عبدالله أبو نمه أن زيارة الوفد للخرطوم تأتي لإبداء حسن النوايا وتطمين الشعب السوداني انها تسعى جادة لتحقبق السلام، وأضاف أنهم عرضوا على رئيس مجلس السيادة بعض الملفات العالقة التي تحتاج إلى قرار سياسي من أعلى السلطة، ولفت ابونمه إلي أن رئيس مجلس السيادة وعد بإرسال الوفد الحكومي الخاص بالترتيبات الأمنية باسرع وقت ممكن للبدء فيها مع حركة تحرير السودان جناح مني اركو مناوي والفراغ من هذا الملف وتوقيع اتفاق السلام.