يخوض برشلونة الإسباني إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم أمام ضيفه نابولي الإيطالي اليوم، متحررا من ضغوط إحراز اللقب في المواسم القليلة الماضية. لم يعد برشلونة المرشح الأبرز لإحراز اللقب القاري، وحتى بحال تخطي نابولي مستفيدا من تعادله في إيطاليا 1-1، يُتوقع أن تكون مواجهته المرجحة مع بايرن ميونيخ في ربع النهائي بالغة الصعوبة. يقف برشلونة الذي خسر تقدمه بنقطتين أمام ريال مدريد في الدوري المحلي بعيدا عن عمالقة القارة على غرار بايرن، مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جرمان الفرنسي. قال نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي "نفد صبر المشجعين لأننا لا نمنحهم شيئا. إذا أردنا أن نقاتل من أجل دوري الأبطال، يجب أن تتغير أمور لأن بهذه الطريقة سنخسر أمام نابولي أيضا". وقد يلعب الإحباط المحلي دورا في قلب توتر برشلونة إلى انطلاقة واعدة في دوري الأبطال الذي فشل ميسي ورفاقه بوعود إعادته إلى الجماهير الكاتالونية الموسم الماضي. كانت التجارب الأخيرة أمام روما الإيطالي وليفربول الإنجليزي كارثية في الأدوار الإقصائية، وبررها لاعبو "بلاوغرانا" بالتعرض لضغوط نفسية كشفت الفريق مذ ذاك الوقت. ينصب تركيز برشلونة الآن على مقارعة أبطال أوروبا، ولا شك بأن خروجه أمام نابولي أو إذلاله ضد بايرن ميونيخ سيفتح الباب أمام إقصاء لمدرب جديد هو كيكي سيتيين الذي قال: "لا يمكنكم القول إن الأمر كان كله كارثيا، لم يكن كذلك". يملك برشلونة ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، إلى صديقه المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز والعائد من إصابة الفرنسي انطوان غريزمان. وفي الخلف، يقف أحد أبرز الحراس في العالم الألماني مارك-اندريه تير شتيغن، مع بعض الواعدين المميزين على غرار انسو فاتي وريكي بوتش. ويحاول برشلونة الاستفادة من الصيغة الجديدة للبطولة بسبب تبعات كورونا، إذ يتعين على أمثاله في ثمن النهائي الفوز في أربع مباريات فقط لإحراز اللقب، دون ضرورة خوض ذهاب وإياب في ربع ونصف النهائي.