قطع بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني أكثر من نصف الطريق نحو التأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد فوز كاسح للأول على مضيفه تشلسي الإنكليزي 3- صفر وعودة الثاني من ملعب نابولي الإيطالي بالتعادل 1-1 الثلاثاء في ذهاب ثمن النهائي. على ملعب «ستامفورد بريدج» لقن بايرن ميونيخ منافسه تشلسي درساً في الفعالية بتسجيله ثلاثة أهداف ملعوبة ليحسم أي تشويق قبل مباراة الإياب المقررة على ملعب «اليانز ارينا» في 18 الشهر المقبل. وحافظ الفريق البافاري الفائز باللقب القاري خمس مرات، بالتالي على سجله المثالي في المسابقة القارية بتحقيقه فوزه السابع توالياً هذا الموسم. ثلاثة أصفار للفرق الإنكليزية وهي الخسارة الثالثة لأحد ممثلي الكرة الإنكليزية في ذهاب هذا الدور، بعد سقوط ليفربول حامل اللقب أمام أتلتيكو مدريد الإسباني صفر -1 خارج ملعبه، وتوتنهام أمام لايبزيغ الألماني صفر-1 على أرضه. والمفارقة أن الفرق الإنكليزية الثلاثة لم تسجل أي هدف علماً بأنها كانت حاضرة بقوة في نهائي المسابقتين القاريتين الموسم الماضي، حيث خاض ليفربول نهائي دوري الأبطال في مواجهة توتنهام، في حين التقى طرفا مدينة لندن تشلسي وآرسنال في نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). ظهور خجول لميسي على مسرح مارادونا وعلى ملعب «سان باولو»، عجز النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن إقناع جمهور نابولي بأنه على قدر المساواة بأسطورة النادي مواطنه دييغو مارادونا بعد أن عانى للتخلّص من الرقابة المفروضة عليه، لكن فريقه برشلونة الذي يتحضر لخوض الكلاسيكو المحلي ضد غريمه ريال مدريد الأحد في معقل الأخير، حقق الأهم وعاد بالتعادل أمام جمهور تحدى الخوف من فيروس كورونا المستجد الذي ألقى بظلاله على إيطاليا أكثر من أي من دولة أوروبية أخرى. في الملعب الذي تألق فيه مارادونا وقاد نابولي للقبيه الأول الأخير في الدوري الإيطالي عامي 1987 و1990 بعد أن انتقل إاليه من برشلونة بالذات ما جعله محبوب المدينة الجنوبية، ناب الفرنسي أنطوان غريزمان عن ميسي وأنقذ الضيوف بإدراكه التعادل في مباراة أكملها فريقه بعشرة لاعبين في الثواني الأخيرة بعد طرد التشيلي أرتورو فيدال. وحقق مدرب برشلونة كيكي سيتيين بهذا التعادل نتيجة إيجابية في مباراته الأولى على الإطلاق في دوري الأبطال بعد أن تسلّم الإشراف على الفريق مطلع العام الحالي خلفاً لإرنستو فالفيردي، على غرار نظيره في الفريق الإيطالي جينارو غاتوزو الذي خلف كارلو أنشيلوتي بعد التأهل إالى ثمن النهائي. واعتبر قائد نابولي ومهاجمه لورنتسو إنسيني أن فريقه استحق الفوز لأنه حصل على فرص أكثر من ضيفه، كاشفاً أن هذا التعادل ترك «طعماً مراً». وفي حديث لشبكة «سكاي سبورت» الإيطالية، كشف إنسينيي «أني طلبت قميص ميسي قبل المباراة، وإنه لشرف لي أن أحصل عليه»، مضيفاً «كان من المؤثر عاطفياً أن نواجه برشلونة وميسي للمرة الأولى، لكني أشعر أنه كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل أمام مشجعينا، لاسيما في ظل الفرص التي حصلنا عليها».