فيروس كورونا المستجد ذلك المجهول القادم من المجهول، ضاعف الهلع والخوف لدى المجتمعات لأسباب عدة، منها كثرة الشائعات المتناقضة التي تروجها الجهات الطبية وتضاعفها القنوات الإعلامية، وقد استقر في ذهن المجتمعات أن المرض له أعراض متعددة وغير محددة، فكل فالق صبح تصدر منظمة الصحة العالمية معلومات إضافية بصدد خطورة الفيروس وعدم توفر وسائل علاجية تحد من انتشاره أو تقضي عليه، ثانياً طول بقائه نشطاً وفشل المختبرات الطبية التي رصدت لها أعلى الميزانيات وسباق الدول الكبرى وتنافسها على اكتشاف علاج شافٍ يقضي على هذا الوباء الفتاك، ما أصاب المجتمعات بالإحباط والقلق الذي تسببت فيه هذه الجائحة التي نتج عنها خسائر اقتصادية فادحة مرشحة للانهيار إذا ما استمر هذا الوباء الذي صار له أثر سلبي على العمل الحكومي، وأخل في الصورة المعتادة التي كان يؤدى عليها سابقاً بدقة وإتقان التي تستدعي التقارب والتشاور عن قرب، وذلك نتيجة الخوف الذي تسبب به الفيروس، وقد ترك تأثيرات نفسية سيئة، وحد من تواصل الأسر وقيد حركتهم وفرض عليهم حصاراً في المنازل وعدم التواصل بين الأقارب والأصدقاء والخوف من الذهاب إلى المستشفيات إلا بالضرورات القصوى، فهل ينتهي بقدرة قادر أو يهتدي الناس إلى علاج له، وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين.