أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، بأن اللقاء الذي عقد بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ونائبه بيني غانتس، ووزير المالية يسرائيل كاتس، لمناقشة الميزانية، انتهى بدون أي تقدم. ونقلت "هيئة البث" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على مضمون الجلسة، أن عدم الاتفاق بين "نتنياهو" و"غانتس"، ينذر بقرب حل الحكومة واللجوء إلى انتخابات مبكرة. ويسعى "نتنياهو" زعيم حزب الليكود إلى التراجع عن اتفاقه الائتلافي مع "غانتس" زعيم حزب أزرق أبيض، وتمرير ميزانية للفترة المتبقية من العام الحالي، مشيرا إلى عدم اليقين الناشئ عن أزمة فيروس "كورونا"، في حين يصر "غانتس" على الالتزام بنموذج السنتين. ووسط انعدام الثقة بين الحزبين، تعهد "غانتس"، بعدم التراجع عن مطلبه بتقديم ميزانية لمدة عامين، على النحو المنصوص عليه في الاتفاق الائتلافي، في حين أعلن "كاتس" أنه سيطرح اقتراحا لميزانية 2020 فقط. ويُعتقد على نطاق واسع بأن "نتنياهو" مصرّ على خيار السنة الواحدة كوسيلة تبقي له خيار حل الحكومة في العام المقبل من خلال الفشل في تمرير ميزانية 2021 - وهو الخيار الوحيد، بحسب اتفاقه مع "غانتس"، الذي سيسمح له بالتوجه إلى انتخابات جديدة دون أن يصبح "غانتس" تلقائيا رئيسا للوزراء. وإذا أخفقت الحكومة الإسرائيلية في تمرير الموازنة قبل 25 أغسطس المقبل، فسيتم التوجه تلقائيا إلى انتخابات في تشرين الثاني / نوفمبر القادم. وأظهر استطلاعا رأي تلفزيونيين نُشرت نتائجهما في الأسبوع الماضي، تراجع قوة حزب الليكود بقيادة "نتنياهو"، لصالح حزب اليمين الجديد برئاسة نفتالي بينيت. وأكد استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، تراجع القوة البرلمانية لحزب الليكود، في انتخابات تجري اليوم، غير أن غياب المنافسين سيمكن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من تشكيل حكومة يمينية ضيقة غير مستقرة، قد تعيد الأزمة السياسية الإسرائيلية إلى المربع الأول. وعلى الرغم من تراجع الليكود مقارنة بالاستطلاعات السابقة ومقارنة بنتائج الانتخابات الأخيرة، إلا أن الفجوة بينه وبين الأحزاب الأخرى لا تزال كبيرة. ومع ذلك، فإن الأغلبية بالنسبة للحكومة اليمينية الضيقة، وفقا للاستطلاع، لا تتجاوز 62 مقعدا. وأجرى الاستطلاع بواسطة "مأغار موحوت" وتضمّن عيّنة من أكثر من 500 مستطلع بنسبة خطأ تصل إلى 4.4 %، ونشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، الجمعة. ويأتي الاستطلاع في ظل عدم الاستقرار الحكومي والخلاف المتواصل بين الليكود و"كاحول لافان" على الميزانية العامة، ما يهدد بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة. إذ يطالب رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، بالمصادقة على ميزانية للعامين الحالي والمقبل، بينما يطالب نتنياهو بالمصادقة على ميزانية للعام الحالي فقط. وفي حال عدم المصادقة على الميزانية حتى 25 آب / أغسطس الحالي، فإنه سيتم حل الحكومة والتوجه لانتخابات عامة للكنيست مرة أخرى. ولو جرت الانتخابات اليوم، لجاءت نتائجها على النحو الآتي: الليكود في المركز الأوّل، ب32 مقعدًا؛ "ييش عتيد – تيلم" ب17 مقعدًا؛ القائمة المشتركة 16 مقعدًا؛ "كاحول لافان" 12 مقاعدا؛ "يمينا" 12 مقعدًا؛ "شاس" 9 مقاعد؛ "يسرائيل بيتينو" 8 مقاعد و"يهدوت هتوراه" 8 مقاعد وأخيرًا "ميرتس" ب5 مقاعد. ويفشل كل من حزب العمل و"ديريخ إيرتس" الذي شكله عضوا الكنيست يوعاز هندل وتسفي هاوزر، بعد انفصالهما عن حزب "تيلم" بقيادة موشيه يعالون، وحزب "غيشر"، برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس، بتجاوز نسبة الحسم. ووفقًا للاستطلاع، فإن 7 % من ناخبي الليكود سيدعمون تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" في انتخابات تجري اليوم، في حين سيدعم 34 % من ناخبي "كاحول لافان" حزب "ييش عتيد - تيلم"، في الجولة الانتخابية المقبلة. وعن الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، عبّر 33 % من المستطلعين عن دعمهم لنتنياهو، وحل يائير لبيد ثانيًا إذ حظي بدعم 13 % من المستطلعة آراؤهم، وقال 12 % إن نفتالي بينيت هو الأنسب، بينما قال 31 % من المستطلعين إن أيا من هذه الشخصيات جدير بالمنصب أو إنهم لا يعرفون. وحول التظاهرات المناهضة لنتنياهو والمتواصلة منذ أسابيع، قال 19 % من المستطلعة آراؤهم إنهم يعتقدون أنها مرتبطة بأزمة كورونا، فيما قال 26 % إن معارضة نتنياهو هي المحرك الأساسي للتظاهرات، في حين قال 49 % إن المسألتين تحركان التظاهرات بنفس المقدار. واعتبر 44 % من المستطلعين أن الشرطة الإسرائيلية تواجه التظاهرات المطالبة برحيل نتنياهو والتي تدعوه إلى الاستقالة، بعنف مفرط، فيما اعتبر 25 % أن أداء الشرطة متوازن في التعامل مع المحتجين، في حين قال 12 % إن الشرط تتساهل مع المتظاهرين.