اعتقلت شرطة الاحتلال، فجر الجمعة، 55 إسرائيليا، شاركوا في الحراك الاحتجاجي المستمر ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي نظم قبالة مسكنه الرسمي، وفي ميدان باريسبالقدسالمحتلة. وذكرت الإذاعة العبرية، أنه خلال الحراك الاحتجاجي الذي شارك فيه آلاف الإسرائيليين الغاضبين من سياسة نتنياهو، اندلعت صدامات بين قوات من الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين. وردد المتظاهرون شعارات ورفعوا لافتات تدعو نتنياهو للاستقالة على خلفية اتهامه بقضايا فساد، وسوء إدارته لأزمة "كورونا" وتداعياتها الاقتصادية، مما تسبب في فقد آلاف الإسرائيليين وظائفهم وارتفاع نسبة البطالة، وتجاوزها حاجز ال21 في المئة. وجاء احتجاج الليلة الماضية بعد عدة مظاهرات نُظمت مؤخرا خارج مقر نتنياهو وأماكن أخرى، وسط استياء متزايد من نتنياهو بشأن تعامله مع الوباء، والتداعيات الاقتصادية الناجمة عن إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة. وشهدت عدد من المظاهرات إغلاق طرق من قبل المتظاهرين واشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، بما في ذلك خلال نهاية الأسبوع في القدسالمحتلة و "تل أبيب". وتبلغ نسبة البطالة في "إسرائيل" حوالي 21 في المئة، وهي آخذة في الارتفاع، في الوقت الذي تزيد فيه القيود المفروضة وسط الإصابات اليومية بفيروس "كورونا" من تدهور الوضع الاقتصادي. وكانت دولة الاحتلال تباهت، حتى وقت قصير بكيفية تعاملها مع أزمة وباء "كورونا"، بعد انخفاض عدد الإصابات، لكن عدد الإصابات الجديدة عاود الارتفاع بموازاة رفع تدابير الحجر المنزلي. وألغت الحكومة في أواخر مايو بعض القيود المفروضة، لكنها عادت وفرضت الأسبوع الماضي تدابير جديدة مثل إغلاق الحانات والنوادي الليلية والقاعات الرياضية والمطاعم. وأشارت البيانات التي نشرتها "وزارة الصحة الإسرائيلية"، الليلة الفائتة، إلى تسجيل 8 وفيات وألف و549 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد، خلال ال24 ساعة الأخيرة، وتوصف حالة 301 مريض بالخطيرة، ويخضع 82 منهم للتنفس الاصطناعي. في السياق أكّدت استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، الجمعة، المنحى التراجعي الحادّ للّيكود لو جرت الانتخابات اليوم، بينما بيّن استطلاع آخر في "يديعوت أحرونوت" أن 78% من الشبان يعتقدون أن "الحكومة منعزلة عن الشعب". ولو جرت الانتخابات اليوم، لجاءت نتائجها على النحو الآتي وفق استطلاع "معاريف": الليكود في المركز الأوّل، ب32 مقعدًا؛ "يش عاتيد – تيلم" ب18 مقعدًا؛ القائمة المشتركة 15 مقعدًا؛ "يامينا" 12 مقعدًا؛ "شاس" 10 مقاعد؛ "كاحول لافان" 9 مقاعد؛ "يسرائيل بيتينو" 9 مقاعد و"يهدوت هتوراه" 8 مقاعد وأخيرًا "ميرتس" ب7 مقاعد. بينما لم يتجاوز حزب العمل نسبة الحسم. ويعتقد 48 % من المستطلعين أن الخلافات الحاليّة داخل الحكومة الإسرائيليّة ستقود إلى انتخابات رابعة خلال أقلّ من عامين، بينما ينتقد 69 % أداء رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، في أزمة كورونا. في المقابل، أجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" استطلاعا للرأي عند شريحة الشباب (20 – 35 عامًا) بالتعاون مع معهد "ميدغام"، بيّن أنّ 26 % من منهم "متماهون تمامًا" مع الاحتجاجات، بينما تماهى معها 34 %، وعارضها بشكل جزئي 18 % وعارضها تمامًا 14 %، بينما لم يعبّر 7% عن موقفهم. ووافق 45 % من المستطلعين بشكل تام على مقولة "الحكومة الإسرائيليّة معزولة عن الشعب"، ووافقها جزئيًا 33%، بينما عارضها 22 % فقط. واستاء 62 % من المستطلعين من تعاطي الشرطة الإسرائيليّة مع الاحتجاجات، بينما قال 29 % إنها تتراوح بين جيّدة وجيّدة جدًا. وأعرب 50 % من المستطلعين عن تشاؤمهم من مستقبل دولة إسرائيل. وبخصوص أداء نتنياهو في أزمة كورونا، قال 34 % من المستطلعين إنّه "سيّئ جدًا"، بينما قال 28 % إنه "سيئ" ولم يؤيّده إلا أقلّ من 32 %. بينما لم يؤيّد دور رئيس الحكومة البديل، بيني غانتس، إلا أقلّ 15 %. وبخصوص تأثيرات كورونا، قال 14% من المستطلعين إنهم تضرّروا اقتصاديًا بشكل كبير جدًا، بينما تضرّر 42 % بشكل قليل، و26 % بشكل كبير، في حين قال 18 % إنهم لم يتضرّروا البتّة. وعبّر 29 % من المستطلعين عن قلقهم "بشكل كبير جدًا" من مستقبلهم المهني والوظيفي، و33 % "بشكل كبير" و25 % "بشكل قليل" في حين قال 19 % إنهم غير قلقين بتاتًا على مستقبلهم المهني والوظيفي. اقرأ/ وعبّر 29 % من المستطلعين عن تأييدهم لمقولة "على المسنين أن يبقوا في الحجر وأن يفتح الاقتصاد بالمطلق"، وأيّدها "بشكل مطلق" 16 % وعارضها 49 ٪ .