في تقرير جديد أصدرته مجموعة أكسفورد للأعمال العالمية للأبحاث والاستشارات (OBG) تم إنتاجه بالشراكة مع هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة عن الدور الرئيس المخصص للمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية في دفع النمو عبر القطاع غير النفطي لاقتصاد المملكة. التقرير( مدينة 2020): يضع الاستراتيجية الجديدة لمنطقة المدينةالمنورة للعام 2030 تحت المجهر، ويتطلع إلى أهدافها بينما يحلل الطريقة التي تتوافق فيها مع الأهداف الاجتماعية والاقتصادية المنصوص عليها في رؤية 2030 لخارطة طريق التنمية على المدى البعيد للمملكة العربية السعودية. مع تحديد السياحة الدينية كمحرك للنمو في إطار رؤية 2030، سيتم اتخاذ خطوات لزيادة عدد زوار العمرة الذين يسافرون إلى المدينةالمنورة تدريجياً في العقد المقبل من 14،4 مليوناً للعام 2019 إلى 30 مليون زائر. في حين أن آثار جائحة كوفيد- 19 على السفر العالمي ستعطل النمو في العام 2020، إلا أن الجهود والاستراتيجيات التي تم وضعها يجب أن تضمن التوسع المطرد للقطاع بمجرد اجتياز الأزمة بنجاح. يقدم التقرير تفاصيل عن المشاريع التي تم التخطيط لها للمساعدة في تعزيز عروض المنطقة، والتي تشمل توسيع المسجد النبوي - وهو في الأساس من أهم الوجهات الشعبية التي تجذب ملايين الحجاج سنوياً - وترميم وتطوير العديد من الأماكن الإسلامية المقدسة. كما يعتبر الدور الرئيس الذي يتوقع أن يلعبه القطاع الخاص في تطوير خدمات وأنشطة وعروض إضافية مطلوبة لتلبية الطلب المتزايد. وتبحث شركة OBG في التوسع الصناعي الذي تم التخطيط له للمنطقة في تغطية منفصلة، والتي تتضمن تنويع قاعدة التصنيع الراسخة في المدينةالمنورة من خلال التركيز على البحث والابتكار والتقنيات الجديدة. والقطاعات كتجهيز الأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية يتم تحليلها على نطاق واسع بعد تحديد جهوزيتها للنمو. بالإضافة إلى ذلك، تسلط شركة OBG الضوء على مدينة المعرفة الاقتصادية (KEC)، وهو مشروع ضخم بقيمة 7 مليارات دولار أميركي يقع في المدينةالمنورة والذي يتم تطويره على الصعيد الوطني، إلى جانب 5 محاور أخرى كجزء من جهود الحكومة لتعزيز التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل في المملكة. يوثق التقرير الفرص الاستثمارية واسعة النطاق التي توفرها المدينة، والتي تشمل السكن، التجارة، الضيافة، التعليم الترفيهي، ومداخل الخدمات والسياحة. كما يكشف الدور الذي تلعبه شركة KEC في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير مساحة مخصصة للشركات المحلية لبيع منتجاتها. ويحتوي التقرير مدينة2020 على دليل مفصل للمستثمرين عبر القطاعات الأربعة وهي السياحة، التصنيع، الزراعة، والتعدين، والذي من المتوقع أن تعزز النمو الاقتصادي الجديد في المنطقة. وقال أندرو جيفريز، الرئيس التنفيذي لشركة OBG في تعليقه قبل الإطلاق: إنه بينما كان من المتوقع أن تقود السياحة التوسع الاقتصادي في المدينةالمنورة، فقد أكدت الحكومة كذلك على أهمية إيجاد توازن بين تنمية المنطقة والحفاظ على إرثها الثقافي واالتاريخي الغني، مع تلبية احتياجات السكان مع التحضر. وقال: «نخطط بتقديم اختيار طرق سياحية جديدة ومحسنة وتجربة أكثر شمولية على المدى البعيد لملايين السائحين الذين يزورون المسجد النبوي» وأضاف: «كما يشير تقريرنا، توضح الاستراتيجية أن الاستفادة من الأصول الطبيعية للمدينة المنورة واحترام تراثها يجب أن يكون أولوية أيضاً».