أوضحت دراسة حديثة عن أوضاع السفر والسياحة في المنطقة أن المملكة ستظل خلال الأعوام القادمة متصدرة دول المنطقة من حيث عدد السياح والزوار، وذلك في ظل توقعات بأن ترتفع أعداد المعتمرين والحجاج والزوار للمملكة من 12 مليونا في عام 2009، إلى 15 مليونا في عام 2013، ما يساهم في جني مزيد من العائدات، مشيرة إلى أن المملكة حققت في عام 2009 ما يزيد على سبعة مليارات دولار أمريكي من زوار بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والمسجد النبوي في المدينةالمنورة. وأشارت الدراسة التي أجرتها شركة «أماديوس» المزود العالمي للحلول التقنية والتوزيع في قطاع السياحة والسفر إلى أن ظهور عدد من شركات الطيران الاقتصادي سيساهم في دعم هذا التوقع. وأظهرت الدراسة أن منطقة الشرق الأوسط باتت على بعد خطوات من أن تصبح مركز السفر الأبرز عالميا، حيث بلغت قيمة المشاريع السياحة والسفر المعلن عنها أربعة تريليونات دولار. كما تم رصد 86 مليار دولار لتطوير المطارات، إلى جانب سبعة مليارات دولار يتم استثمارها في المشاريع الفندقية. ويتوقع أن يتضاعف عدد السياح القادمين إلى الشرق الأوسط إلى 136 مليون سائح بحلول 2020. وأوضح المدير العام ل «أماديوس» بالمملكة المهندس نشأت محمود بخاري أن الدراسة أوضحت مجموعة العوامل التي تتيح لمنطقة الشرق الأوسط الاستفادة من الموجة التالية للعولمة التي تقودها الاقتصادات الناشئة. وأكد بخاري أن الاستثمار في قطاعات السفر والضيافة والطيران سيمكن منطقة الشرق الأوسط من تنويع مواردها الاقتصادية عبر خطط التوسع في أنشطة السياحة محليا وإقليميا وعالميا، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السياح المسافرين إلى الشرق الأوسط ليبلغ 136 مليون سائح بحلول عام 2020 مقارنة مع 54 مليونا في عام 2008. وأشارت الدراسة أيضا إلى الدور الذي يمكن للابتكار والتقنيات الجديدة أن تلعبه في دعم عملية النمو المستقبلي. كما تناولت الاستثمارات الاستراتيجية التي توظفها شركات الطيران بالمنطقة في مجال التقنيات الجديدة للطائرات، فضلا عن الدور المحوري الذي تلعبه البنية التحتية لتقنية المعلومات.