ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الندوة الافتراضية، (اجتماع الطاولة المستديرة) والتي نظمتها غرفة التجارة العربية البريطانية بمشاركة رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين في ظل جائحة كورونا. وفي هذا الاتجاه، أشاد الأمير خالد بن بندر بن سلطان بالتجربة السعودية الرائدة في مواجهة جائحة كورونا مشيرا، أن رؤية المملكة 2030 والبنية التحتية الرقمية في المملكة والتحول الرقمي أرست اقتصادا متماسكا في ظل جائحة كورونا وخلقت فرصا استثمارية استثنائية تواكب التغيرات الحياتية من جراء الأزمة العالمية، تمتاز هذه الفرص الاستثمارية بالتنوع الاقتصادي غير النفطي وفتح الآفاق للشراكات العالمية للتعاون في مختلف المجالات. ونوه سموه، إلى اتساع النطاق السياحي الذي شهدته المملكة ما قبل الجائحة بفضل أنظمة التأشيرات الجديدة التي أطلقتها المملكة ضمن رؤية 2030. وأبان سموه، أن السعودية حققت نجاحا غير مسبوق في عالم الأعمال الافتراضي تجسد في استضافة المملكة الرقمية برئاسة خادم الحرمين الشريفين لمجموعة العشرين في ظل الجائحة ويرجع هذا النجاح لامتلاكها بعد النظر العالمي والإسلامي والإقليمي (الشرق أوسطي)، وذلك من خلال تبنّيها لعدد من المبادرات، والتي تصب أغلبها في استقرار الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأنسنة بهدف خلق بيئة وحياة أفضل للإنسان محلياً وإقليميا وعالمياً، مؤكدا، يجيّر هذا النجاح إلى قوة البنية الرقمية السعودية وهمّة الشباب السعودي المتعلم والطموح، ورحب سموه بالمستثمرين الأجانب للاطلاع على الفرص الاستثمارية السعودية من خلال السفارة والملحقية التجارية وفرع وزارة الاستثمار السعودية في بريطانيا. بدوره، ذكر رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان، أن الجائحة أثبتت متانة الاقتصاد السعودي بفضل الدعم الحكومي ورؤية المملكة 2030 التى أسهمت في تخطي الأزمة الاقتصادية للجائحة كما فتحت الآفاق للاستثمار في عدة قطاعات أهمها القطاع التقني والطاقة المتجددة. وتابع العجلان، نتطلع إلى خلق المزيد من الشراكات الاستراتيجية في القطاعات الاقتصادية التي يتمتع بها البلدان كقطاع الصناعة، والخدمات، والطاقة، والصحة والسياحة، والتكنولوجيا والابتكارات، فالمملكة اليوم تعد سوقا مفتوحة على العالم وتمتلك حزمة من الفرص الاستثمارية الواعدة ومقبلة على خصخصة العديد من القطاعات. مؤكداً، أن مجلس الغرف السعودية يعمل وفقاً لتوجهات المملكة ورؤية 2030 إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة والشقيقة، ومن أهمها المملكة المتحدة، التي تربطنا بها علاقات مميزة ساهمت في رفع حجم التبادل التجاري، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 19 مليار ريال (5 مليارات دولار أميركي). وقال العجلان: يتضح أهمية الدور الذي تقوم به غرفة التجارة العربية البريطانية ومجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة والتعريف بالفرص التجارية والاستثمارية، ووفقاً لرؤية المملكة 2030 من المشروعات الكبرى وصولاً إلى القطاعات المستهدفة بالتطوير والتوطين. من جانبها، أشادت رئيس مجلس إدارة الغرفة العربية البريطانية البارونة إليزابيث سايمونز، بجهود مجلس الغرف السعودية ودورها المهم والفاعل في دعم الاقتصاد والاستثمار السعودي البريطاني المشترك من خلال تبادل الوفود التجارية وملتقيات الأعمال وورش العمل والزيارات الميدانية بهدف استعراض الفرص الاستثمارية والوقوف عليها وخلق منصة لعقد الشراكات التجارية والاطلاع بشكل مستمر على الفرص الواعدة بين البلدين. من جانب آخر، أكد الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة العربية البريطانية م. بندر علي رضا، أن الغرفة تعمل على فتح قنوات التواصل المستمر مع أصحاب الأعمال من الجانبين وذلك من خلال منصات متعددة وبالتعاون مع كافة الهيئات المتخصصة والغرف الدولية وكبرى الشركات العالمية في مقدمتها مجلس الغرف السعودية، كما أنها تقدم كافة الخدمات للمستثمرين من البلدين لدعم الشراكات والتوسع في العلاقات التجارية الثنائية.