ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الندوة الافتراضية، (اجتماع الطاولة المستديرة) والتي نظمتها غرفة التجارة العربية البريطانية بمشاركة رئيس مجلس الغرف السعودية الأستاذ عجلان العجلان لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين في ظل جائحة كورونا. شارك في اللقاء كل من رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة العربية البريطانية البارونة إليزابيث سايمونز والأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية م. بندر علي رضا. حيث أستهل الأمير خالد بن بندر بن سلطان الندوة الافتراضية بالتجربة السعودية الرائدة في مواجهة جائحة كورونا، وقال سموه: ان رؤية المملكة 2030 والبنية التحتية الرقمية في المملكة والتحول الرقمي أرسى اقتصاد متماسك في ظل جائحة كورونا وخلق فرص استثمارية استثنائية تواكب التغيرات الحياتية من جراء الازمة العالمية، تمتاز هذه الفرص الاستثمارية بالتنوع الاقتصادي غير النفطي وفتح الأفاق للشراكات العالمية للتعاون في مختلف المجالات. كما نوه سموه الى أتساع النطاق السياحي الذي شهدته المملكة ما قبل الجائحة بفضل أنظمة التأشيرات الجديدة التي أطلقتها المملكة ضمن رؤية 2030 وأبان سمو الأمير خالد بن بندر أن السعودية حققت نجاح غير مسبوق في عالم الأعمال الافتراضي تجسد في استضافة المملكة الرقمية برئاسة خادم الحرمين الشريفين لمجموعة العشرين في ظل الجائحة ويرجع هذا النجاح لامتلاكها بعد النظر العالمي والاسلامي والإقليمي (الشرق اوسطي) وذلك من خلال تبنيها لعدد من المبادرات والتي تصب اغلبها في استقرار الاقتصاد العالمي وصحة الانسان والأنسنه بهدف خلق بيئة وحياة أفضل للإنسان محلياً وإقليميا وعالمياً ، ويجير هذه النجاح الي قوة البنية الرقمية السعودية وهمة الشباب السعودي المتعلم والطموح . وفي ختام حديثة رحب سموه بالمستثمرين الأجانب للاطلاع على الفرص الاستثمارية السعودية من خلال السفارة والملحقية التجارية وفرع وزارة الاستثمار السعودية في بريطانيا. ومن جانبه ذكر رئيس مجلس الغرف السعودية الأستاذ عجلان العجلان أن الجائحة أثبتت متانة الاقتصاد السعودي بفضل الدعم الحكومي ورؤية المملكة 2030 التي أسهمت في تخطي الازمة الاقتصادية للجائحة كما فتحت الافاق للاستثمار في عدة قطاعات أهمها القطاع التقني والطاقة المتجددة. وتابع العجلان نتطلع من خلال هذا اللقاء إلى خلق المزيد من الشراكات الاستراتيجية في القطاعات الاقتصادية التي يتمتع بها البلدين كقطاع الصناعة والخدمات، والطاقة، والصحة والسياحة والتكنولوجيا والابتكارات، فالمملكة اليوم تعد سوق مفتوحة على العالم وتمتلك حزمة من الفرص الاستثمارية الواعدة ومقبلة على خصخصة العديد من القطاعات. مؤكداً على أن مجلس الغرف السعودية يعمل وفقاً لتوجهات المملكة ورؤية 2030 إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة والشقيقة، ومن أهمها المملكة المتحدة، التي تربطنا بها علاقات مميزة ساهمت في رفع حجم التبادل التجاري، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 19 مليار ريال (5 مليارات دولار امريكي). وقال العجلان: يتضح مما سبق أهمية الدور الذي تقوم به غرفة التجارة العربية البريطانية ومجلس الأعمال السعودي البريطاني المشترك بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة والتعريف بالفرص التجارية والاستثمارية ووفقاً لرؤية المملكة 2030 من المشاريع الكبرى وصولاً إلى القطاعات المستهدفة بالتطوير والتوطين. ومن جانبها أشادت رئيس مجلس إدارة الغرفة العربية البريطانية البارونة إليزابيث سايمونز بجهود مجلس الغرف السعودية ودورها الهام والفاعل في دعم الاقتصاد والاستثمار السعودي البريطاني المشترك من خلال تبادل الوفود التجارية وملتقيات الأعمال وورش العمل والزيارات الميدانية بهدف استعراض الفرص الاستثمارية والوقوف عليها وخلق منصة لعقد الشراكات التجارية والاطلاع بشكل مستمر على الفرص الواعدة بين البلدين. وفي ختام الندوة الافتراضية أكد الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة العربية البريطانية م. بندر علي رضا على أن الغرفة تعمل على فتح قنوات التواصل المستمر مع أصحاب الأعمال من الجانبين وذلك من خلال منصات متعددة وبالتعاون مع كافة الهيئات المتخصصة والغرف الدولية وكبرى الشركات العالمية في مقدمتها مجلس الغرف السعودية، كما أنها تقدم كافة الخدمات للمستثمرين من البلدين لدعم الشراكات والتوسع في العلاقات التجارية الثنائية.