تُعد الطائف أحد أهم المناطق السياحية في المملكة، وتمثل المصيف الأول، والمحبب للكثير من السعوديين والخليجيين، وتشهد هذه الأيام إقبالاً كبيرا، كونها ضمن الوجهات العشر لموسم «صيف السعودية» (تنفّس)، الذي يستمر حتى ال30 من سبتمبر المقبل. وتمتاز الطائف بطبيعتها الساحرة، وأجوائها الجميلة، إلى جانب امتلاكها إرثًا حضاريًا وتاريخيًا كبيرًا، ومن تلك الخريطة التراثية، يطفو على سطح مقاصد السياح «متحف أم الدوم» بمركز أم الدوم، المسجل لدى وزارة السياحة، ويقع ضمن مبنى سكن صاحبه علي بن جهز بن منير الذيابي. ويتكون المتحف، من قاعة كبيرة تضم قرابة 400 قطعة أثرية ورث بعضها عن والده، وتمت بعد ذلك توسعة متحفه بمساحة 3 آلاف متر مربع، وتم افتتاح الموقع الجديد في مدخل مركز أم الدوم الشرقي قبل ست سنوات (1436ه) وسط احتفالية كبيرة. ويضم المتحف مجموعة قيمة من الأدوات المختلفة، التي تحكي عن الماضي وتراث المنطقة، وتتنوع طريقة العرض، ما بين المعروضات المحفوظة في الدواليب والأرفف، فيما وضعت بعض القطع الأثرية ثقيلة الوزن على الأرض. ويحتوي المتحف على أسلحة قديمة، كالبنادق بأنواعها والشلفاء والرمح والعجراء والمشعاب والمحبالة والفخ الذي كان يستخدم في صيد الحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى بعض الملابس القديمة «الرجالية والنسائية» وبعض الحلى وأدوات الزينة التي استخدمتها النساء قديما، كما توجد أدوات الخياطة والأدوات جلدية كالقرب والنطع الذي كان يحمل فيه الطفل أثناء السفر. كما يحتوي المتحف، على الأدوات النحاسية مكتوب عليها بعض الكتابات والزخارف الإسلامية، متمثلة في بعض الأواني المنزلية كالقدور ودلال القهوة والشت لحفظ الفناجيل وقت السفر، وهنالك أيضا مجموعة من العملات النقدية الورقية والمعدنية التي تحكي حقباً مختلفة، وفي جانبه الآخر، وضعت الأدوات الزراعية التي كانت تستخدم قديما مثل العيبة، بالإضافة إلى مجموعة تلفونات تحكي تطور التلفون عبر الحقب المختلفة، كما لا يخلو المتحف من الكتب القديمة في العلوم والأدب والقصص. وبعد التوسعة الجديدة تمت إضافة الكثير من المقتنيات الأثرية للمتحف مثل بعض السيارات التي يعود عمرها لأكثر من 7 عقود، كما ضم المتحف سكنا وساحة احتفالات وصالة عرض، ومطبخ وسبق أن استضاف المتحف العديد من المناسبات الثقافية، أبرزها الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة.