فجع الجزائريون، لمقتل شاب جزائري على أيدي الشرطة البلجيكية، في سيناريو شبيه بما جرى للمواطن الأمريكي جورج فلويد، بتاريخ 25 مايو الماضي في مينيابوليس أثناء احتجازه من قبل الشرطة الأمريكية، ما فجر احتجاجات عارمة في دول من العالم ضد العنصرية. وأعلن مكتب الادعاء العام في مدينة "أنتويرب" البلجيكية، اليوم الأحد، فتح تحقيق قضائي عقب مقتل الشاب الجزائري قادري رضا عبد الرحمان البالغ 29 عاما، وأظهرت مقاطع فيديو نشرها الشاب وهو ممددا على الأرض ومحتجز من قبل ضابطين. وطالب سفير الجزائر لدى بلجيكا، بتوضيحات في واقعة القتل، قائلا "هناك عناصر في القضية ينبغي توضيحها، في الوقت الحالي من الصعب التعليق على تدخل ضباط الشرطة والظروف الدقيقة التي تم خلالها اعتقال المواطن الشاب أكرم". وأكد الدبلوماسي الجزائري، أن سفارة بلاده في بروكسل تراقب التطورات في القضية عن كثب، موضحا "آمل أن تلقي مقاطع الفيديو، بما في ذلك تلك التي يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية ومراجعتها مع نتائج تشريح الجثة، الضوء على نقاط هذه القضية". وقالت الشرطة البلجيكية إن الشاب الجزائري قام بمهاجمة مجموعة من الأشخاص بأحد المقاهي وسط المدينة؛ لتقوم بإيقاف الشاب وإلقائه على الأرض لكي يمنعوه من إيذاء نفسه أو الآخرين، إلا أنه سرعان ما ساءت حالة أكرم لينقل إلى المستشفى في وضع حرج؛ حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك ليلتها". في مقابل ذلك نفت والدة أكرم المدعوة زليخة زيتوني أن يكون ابنها مريضًا، مؤكدة أنه كان على خير ما يُرام، وكان محبًا للجميع، كما أكدت أنه لم يؤذِ أحدًا، وأن ظروف وفاته غامضة متهمة الشرطة البلجيكية بقتله. وأثارت الحادثة غضبا عارما على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب نشطاء بمعاقبة مرتكي هذا الفعل الذي وصفوه ب"الإجرامي".