توقفت صفقة بيع أسهم شركة "ريلاينس" الهندية لشركة أرامكو السعودية بقيمة 15 مليار دولار. وقال رئيس مجلس إدارة شركة "ريلاينس"، موكيش أمباني للمساهمين في اجتماع الشركة السنوي الأربعاء الماضي تم تأجيل الصفقة بسبب "ظروف غير متوقعة في سوق الطاقة والوضع من أزمة كوفيد 19. وذكرت عدة مصادر مطلعة على الأمر أن المحادثات حول بيع حصة 20 % في أعمال شركة "ريلاينس" للصناعات المحدودة في مشروع تحويل النفط إلى الكيميائيات إلى أرامكو السعودية قد توقفت بسبب التقييم، والظروف الاقتصادية الحرجة من أزمة كورونا التي أربكت صناعة النفط والغاز وتبعاتها في العالم. وقال أحد المصادر إن أرامكو تريد من شركة ريلاينس الهندية إعادة النظر في سعرها لأعمال النفط إلى الكيميائيات مع تراجع التقييم العالمي للأصول النفطية بسبب انخفاض الطلب على النفط الخام، وقال مصدر ثانٍ: إن أرامكو تريد "إعادة النظر" في التقييم. إلا أن رئيس مجلس إدارة "ريلاينس" ربط سبب تأجيل الصفقة بظروف ارتكزت على عدم اليقين من تداعيات الجائحة. وكانت شركة "ريلاينس"، المشغلة لأكبر مجمع للتكرير في العالم، قد أعلنت العام الماضي عن صفقة بقيمة 15 مليار دولار مع أرامكو، أكبر مصدر للنفط في العالم، كجزء من جهود الشركة الهندية لخفض ديونها. إلا أن الصفقة لم تتقدم مع أرامكو السعودية وفقا للجدول الزمني الأصلي"، بحسب رئيس مجلس إدارة الشركة. وكان من المتوقع في البداية الانتهاء من صفقة أرامكو بحلول مارس 2020. وقد حصلت المجموعة الهندية على استثمارات من سلسلة من الشركات، بما في ذلك فيسبوك وإنتل وكوالكوم التي ساعدت الشركة على أن تصبح خالية من الديون الصافية. كما تحركت غوغل يوم الأربعاء لدعم منصات ريلاينس جيو من خلال شراء حصة 7.7 % مقابل 4.5 مليارات دولار. وقال أمباني: "لقد تم بالفعل تلبية متطلباتنا من الأسهم. ومع ذلك، فإننا في ريلاينس نقدر علاقتنا الطويلة مع أرامكو السعودية التي دامت أكثر من عقدين، ونحن ملتزمون بشراكة طويلة الأمد". وقال إن ريلاينس ستتعامل مع المنظمين الهنود لتحويل أعمالها من النفط إلى المواد الكيميائية إلى شركة تابعة منفصلة لتسهيل فرصة شراكة أرامكو. وقال أمباني: "نتوقع الانتهاء من هذه العملية بحلول أوائل العام 2021. وقال أمباني أيضاً: إن شركات دولية أخرى اتصلت ب "ريلاينس" من أجل شراكات استراتيجية في أعمالها البتروكيميائية، بما في ذلك استخدام المواد الأولية. وأضاف أن "هذه الشراكات المحتملة ستساعدنا على بناء قدرة تصنيعية تنافسية في مواقعنا الحالية لخدمة العجز في السوق الهندية الذي لا يزال يعتمد على الواردات واسعة النطاق من المواد الكيميائية". وكانت أرامكو تخطط لمشروعات ضخمة لتحويل النفط إلى الكيميائيات بمشاركة شركة "سابك" وحدد الموقع في ينبع وقدرت تكلفته بنحو 30 مليار دولار على أن يصبح أكبر مجمع لتحويل النفط للكيميائيات ولا زالت الشركتان تعكفان على أعمال التقنية والهندسة والتوصل لبراءات اختراع في جوانب التشغيل والمنتجات لمجمع النفط الخام والكيميائيات المتكامل والمخطط بدء تشغيله في 2025، ومن المتوقع أن يحقق معدل تحويل مباشر من النفط الخام إلى مواد كيميائية تصل إلى 50 ٪، وهو أمر غير مسبوق على مستوى العالم.