حالة سخط كبيرة في الجزائر بعد تسجيل ما يناهز 20 اعتداء من أهالي المصابين بالفيروس المستجد على الأطقم الطبية في المستشفيات الجزائرية منذ منتصف شهر يونيو فقط، رغم الحرب الضروس التي يقودونها ضد الوباء منذ أسابيع طويلة، وزادت حدتها بشكل كبير الأيام الأخيرة، جراء الارتفاع الرهيب لعدد الإصابات في عموم الجزائر. ورمى مدير مستشفى باقليم البويرة، شرق الجزائر العاصمة بنفسه من نافذة مكتبه، هرباً من محاولة عائلة أحد المصابين الاعتداء عليه، لينجو من موت بإصابات بليغة. وتعرضت قبلها العديد من أفراد السلك الطبي إلى تعنيف لفظي وجسدي، رغم أنهم يقاومون الوباء دون هوادة منذ نحو خمسة أشهر تحت ضغط كبير وبإمكانات محدودة في العديد من المصحات، وبادرت العديد من وسائل الإعلام الجزائرية ومنصات الواصل الاجتماعي إلى تنظيم حملات تضامنية مع الجيش الأبيض. وسارعت الحكومة الجزائرية بعد تسجيل العديد من حالات الاعتداء إلى إقرار إجراءات استعجالية لحماية مستخدمي السلك الطبي ومسيري المؤسسات الصحية. وتضمنت التعليمة التي وقعها وزير العدل الجزائري، بلقاسم زغماتي، التوقيف التلقائي للأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال وإلى اتخاذ إجراءات التوقيف للنظر وتقديمهم وجوبياً أمام وكيل الجمهورية مع تقديم التماسات صارمة سواء أمام قضاة التحقيق أو أمام جهات الحكم واستئناف الأوامر والأحكام المخالفة لهذه الالتماسات. وعبر عميد الأطباء الجزائريين، د. بقاط بركاني في تصريح ل "الرياض" عن أسفه البالغ للممارسات اللا أخلاقية ضد الأطباء الذين تركوا ذويهم وأهاليهم لأداء واجبهم المهني، فلم يجدوا غير الجحود والنكران من قبل البعض. وأضاف بقاط أنه من غير المقبول بتاتاً أن نحمل الأطباء مسؤوليات لا تخصهم أو نجبرهم على القيام بأمور تتنافى وأخلاقيات الطب، مشيراً إلى أن بعض العائلات تحاول إجبار المستشفيات على تسليمها جثث موتاهم دون أدنى احترام للقانون، رغم أن التعامل مع وفيات الوباء يتم وفق إجراءات خاصة، لحماية أهل المتوفى. وعالمياً، أودى فيروس كورونا بحياة 590 ألفاً و132 شخصاً على الأقل منذ ظهر في الصين في ديسمبر، بحسب تعداد أعدّته وكالة الأنباء الفرنسية الجمعة استناداً إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من 13 مليوناً و385 ألفاً و110 إصابات مثبتة في 196 بلداً ومنطقة. وتم إعلان تعافي سبعة ملايين و547 ألفاً و500 من هذه الحالات على الأقل. وتم تسجيل 5821 وفاة جديدة و246049 ألفاً إصابة جديدة في أنحاء العالم. وكانت البرازيل الدولة التي سجّلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة بلغ 1322، تليها الولاياتالمتحدة مع 974 وفاة ومن ثم الهند 687. وتسجل الولاياتالمتحدة أعلى حصيلة للوفيات في العالم بلغت 138360 ألفاً من بين 3576430 إصابة. وأعلن تعافي 1075882 شخصاً على الأقل. وتعد البرازيل البلد الأكثر تأثّراً بالفيروس بعد الولاياتالمتحدة إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 76688 من بين 2012151 إصابة. وتليها بريطانيا ب 45119 وفاة من بين 292552 إصابة، ثم المكسيك ب 37574 وفاة من بين 324041 إصابة، وإيطاليا التي سجّلت 35017 وفاة من بين 243736 إصابة. وحتى اليوم، أعلنت الصين (باستثناء ماكاووهونغ كونغ) 4634 وفاة من بين 83622 إصابة، بينما تعافى 78737 شخصاً. وعلى صعيد القارّات، سجّلت أوروبا 204 آلاف و487 وفاة من بين مليونين و906 آلاف و930 إصابة حتى الآن. وسجّلت أميركا اللاتينية والكاريبي 154 ألفاً و780 وفاة من بين ثلاثة ملايين و639 ألفاً و722 إصابة. وفي الولاياتالمتحدة وكندا معاً، تم تسجيل 147 ألفاً و220 وفاة من أصل ثلاثة ملايين و685 ألفاً و512 إصابة. وبلغ عدد الوفيات المعلنة في آسيا 47195 من بين مليون و950 ألفاً و408 إصابات. وفي الشرق الأوسط سجلت 21927 وفاة من بين 975 ألفاً و369 إصابة، وفي إفريقيا 14378 وفاة من بين 664 ألفاً و355 إصابة، وفي أوقيانيا 145 وفاة من بين 12819 إصابة. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية الجمعة إعادة فرض تدابير العزل في طهران بدءاً من عطلة هذا الأسبوع، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء "إسنا" عن متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية قوله إنه سيجري حظر تنظيم الفعاليات والتجمعات، فضلاً عن إغلاق المقاهي ودور تقديم الشاي بدءاً من اليوم السبت. وأضاف المتحدث بأنه سيجري إلغاء الفعاليات الرياضية باستثناء منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم، مشيراً إلى أنه سيسمح لثلت المسؤولين الحكوميين بالعمل من المنزل. وسجلت إيران خلال الساعات ال 24 الماضية ما يقرب من 2400 حالة إصابة و180 حالة وفاة، وبذلك يصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 269 ألفاً و440 حالة إصابة مؤكدة، والوفيات 13 ألفاً و791 حالة.