ارتياح كبير لدى الجزائر، التي تتضاعف فيها حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) منذ الشروع في استخدام علاج «الكلوروكين». وتنفست السلطات الصحية في الجزائر الصعداء بعد تعافي 405 مصابين، خلال أسبوعين من استخدام العلاج الذي شرعت في استخدامه 23 مارس المنصرم، وسط توقعات بمزيد من حالات الشفاء في الأيام القليلة المقبلة، إذ يخضع حالياً للعلاج أكثر من 1700 شخص. وزف وزير الصحة الجزائري عبدالرحمن بن بوزيد، أولى تباشير فعالية العلاج المثير للجدل في العالم، بين مرحب ورافض ومتخوف من تأثيراته الجانبية على المريض، لتتوالى البشائر في الجزائر مع ارتفاع حالات الشفاء أوساط المصابين. وأكد عضو اللجنة الطبية الجزائرية، د. بقاط بركاني، أن الفضل في تزايد حالات الشفاء في الجزائر، ومحاصرة الوباء يرجع بعد الله إلى علاج «الكلوروكين»، الذي أنقذ البلاد من كارثة صحية حقيقة. وقال في تصريح ل»الرياض»: «لن أبالغ ابداً لو قلت إن الجزائر كانت على أبواب السيناريو الإيطالي أو الإسباني، خاصة مع رفض الكثير من الجزائريين، الانصياع لأوامر الحجر الصحي». وفي الكويت أعلن وزير الصحة د. باسل الصباح أمس الأحد شفاء تسع حالات من المصابين بكورونا. وبذلك يرتفع عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في دولة الكويت إلى 142 حالةً. وفي مصر تدخلت قوات الأمن لتفريق تجمع الأهالي المعارضين لدفن طبيبة متوفية بقرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، لتتمكن أسرة الطبيبة من دفنها. واعترض أهالي القرية على دفن الطبيبة المتوفية بالمقابر الخاصة بأسرة زوجها، بعد وفاتها نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، وتجمهروا أمام سيارة الإسعاف التي نقلت الجثمان ورفضوا إنزالها من السيارة، وحاول الأمن وعدد من مسؤولي الإدارة الصحية إقناع الأهالي بأنها لا توجد خطورة من دفن الجثمان إلا أنهم رفضوا دفنها، ما اضطر قوات الشرطة لاستخدام القوة. بدورها أعلنت بريطانيا الأحد أنها ستمنح الدول النامية مئتي مليون جنيه إسترليني لمكافحة كوفيد- 19، من أجل تفادي موجة قاتلة ثانية من الوباء في المملكة المتحدة. وذكرت وزارة التنمية الدولية في بيان أن هذه المساعدة ستخصص لمختلف المنظمات البريطانية أو الدولية، منها 130 مليون جنيه استرليني للأمم المتحدة، تتضمن 65 مليون إلى منظمة الصحة العالمية، و50 مليوناً ستخصص للصليب الأحمر الدولي. ولفتت وزيرة التنمية الدولية آن ماري تريفيليان إلى «أن فيروس كورونا المستجد لا يعرف حدوداً. لا يمكننا حماية البريطانيين بشكل فعال إلا إذا ساعدنا البلدان النامية على تعزيز أنظمتها الصحية». وأضاف تريفيليان «ستسهم هذه المساعدة الجديدة في منع الفيروس من إصابة ملايين الأشخاص في أشد البلدان فقراً»، معربة عن أملها في «الحد من الوباء في وقت أقرب ومنع وصول المزيد من موجات العدوى إلى المملكة المتحدة». وعاودت حصيلة الوفيات اليومية في إسبانيا جراء وباء كوفيد-19 الارتفاع مع تسجيل 619 وفاة، بعد ثلاثة أيام متتالية من التراجع، ما يرفع الحصيلة الإجمالية في هذا البلد إلى 16972 وفاة، وفق أرقام جديدة أعلنتها الحكومة. وفي الهند من المتوقع الإعلان رسمياً عن تمديد إجراءات العزل العام في سائر أنحاء البلاد بعد أن سجلت 8356 إصابة و273 وفاة بفيروس كورونا المستجد لتكون الأكثر تضرراً بين دول جنوب آسيا التي فاق عدد الإصابات الإجمالي فيها 14500. وقال مسؤول كبير في إحدى الولايات: «رئيس الوزراء ناريندرا مودي قرر تمديد إجراءات العزل المفروضة منذ 21 يوماً والمقرر انتهاؤها غداً الثلاثاء». وقررت بالفعل ولايات مثل مهاراشترا، التي تضم مومباي، وثلاث ولايات أخرى على الأقل بشكل مستقل تمديد إجراءات العزل فيها حتى نهاية أبريل. من ناحيتها أعلنت بنغلاديش الأحد حزمة تبلغ 1.7 مليار دولار للتخفيف من أثر الجائحة على المزارعين الذين يواجهون صعوبات بسبب القيود المفروضة لكبح انتشار المرض. ومددت بنغلادش إجراءات العزل العام لأحد عشر يوماً إضافية حتى 25 أبريل في خطوة قد تؤدي لتفاقم المشكلات التي يواجهها مئات الآلاف من المزارعين. وسجلت بنجلاديش 621 حالة إصابة و34 وفاة. وفي باكستان، عبرت السلطات عن قلقها من زيادة حادة في عدد حالات الإصابة بكورونا، وقال مسؤولون إن الحكومة المحلية في كراتشي هناك قررت فرض قيود مشددة تصل لحد الإغلاق في 11 حياً مكتظاً بالسكان في كراتشي. وسجلت باكستان 5038 إصابة منها 86 حالة وفاة. وفيما يتعلق بالبلدان الأخرى في منطقة جنوب آسيا، سجلت أفغانستان 607 حالات منها 19 حالة وفاة. وبلغ عدد المصابين في سريلانكا 198 وتوفي منهم سبعة أشخاص، بينما سجلت المالديف ونيبال وبوتان 20 و12 وخمس حالات إصابة على الترتيب دون أي وفيات. العاملون بالصحة الإسبانية يعانون من تزايد الإصابة بالفيروس (أ ف ب)