كشفت دراسة ألمانية حديثة أن فيروس كورونا المستجد من الممكن أن يصيب القلب أيضا. وقال المشرف على الدراسة التي أجراها المستشفى الجامعي "هامبورج-غبندورف"، ديرك فيسترمان، الجمعة في هامبورج إن فيروس كورونا المستجد من الممكن أن يصيب خلايا القلب ويتكاثر فيها. وأضاف فيسترمان أن الفيروس قادر أيضا على تغيير النشاط الجيني لخلايا القلب المصابة. وفي المقابل، لم توضح الدراسة ما إذا كان لذلك تأثيرات على المسار المرضي لمرضى القلب. وجاء في بيان للمستشفى الجامعي أن النشاط المتغير للجينات في خلايا القلب من الممكن أن يكون له عواقب طويلة المدى على صحة المصابين. وأكدت الدراسة ضرورة إجراء سلسلة من الفحوصات على مرضى كورونا الأحياء في المستقبل. وأجرت المستشفى الجامعي الدراسة على 39 مريض قلب متوفى عقب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وكان متوسط أعمارهم 85 عاما. وتمكن الباحثون من رصد الفيروس في أنسجة القلب لدى نحو ثلثي المرضى. وجاء في بيان للمستشفى الجامعي أن الباحثين عثروا في 16 حالة على الفيروس بكميات قد يكون لها آثار سريرية. هذا وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 555 ألفا و36 شخصا على الأقل منذ ظهر في الصين في ديسمبر، بحسب تعداد أعدّته وكالة فرانس برس الجمعة الساعة 11,00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من 12 مليونا و289 ألفا و840 إصابة مثبتة في 196 بلدا ومنطقة، وتم إعلان تعافي ستة ملايين و565 ألفا و600 من هذه الحالات على الأقل. ولا تعكس الإحصاءات المبنية على بيانات جمعتها مكاتب فرانس برس من السلطات المحلية في دول العالم ومن منظمة الصحة العالمية إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات إذ لا تجري دول عديدة اختبارات للكشف عن الفيروس إلا للحالات الأخطر. وسجلت الولاياتالمتحدة أعلى حصيلة للوفيات في العالم بلغت 133 ألفا و291 من بين ثلاثة ملايين و118 ألفا و168 إصابة. وأعلن تعافي 969111 شخصا على الأقل. وتعد البرازيل البلد الأكثر تأثّرا بالفيروس بعد الولاياتالمتحدة إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 69184 من أصل مليون و755 ألفا و779 إصابة. وتليها بريطانيا ب44602 وفاة من بين 287621 إصابة، ثم إيطاليا ب 34926 وفاة من بين 242363 إصابة، والمكسيك التي سجّلت 33526 وفاة من بين 282283 إصابة. والترتيب قائم على أساس الأعداد المطلقة ولا يأخذ في الحسبان نسبة المصابين من أصل عدد السكان. وحتى اليوم، أعلنت الصين (باستثناء ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من بين 83585 إصابة (أربع إصابات جديدة بين الخميس والجمعة)، بينما تعافى 78607 أشخاص. وعلى صعيد القارّات، سجّلت أوروبا 201,23 وفاة من أصل مليونين و795 ألفا و751 إصابة حتى الآن. وسجّلت الولاياتالمتحدة وكندا معا 142074 وفاة من ثلاثة ملايين و224 ألفا و911 إصابة. وفي أميركا اللاتينية والكاريبي، تم تسجيل 138136 وفاة من ثلاثة ملايين و181 ألفا و209 إصابات. وبلغ عدد الوفيات المعلنة في آسيا 41386 من أصل مليون و654 ألفا و407 إصابات، وفي الشرق الأوسط 19403 وفيات من بين 881789 إصابة، وفي إفريقيا 12397 وفاة من بين 540845 إصابة، وفي أوقيانيا 135 وفاة من بين 10929 إصابة. ويشار إلى أنه نظرا للتعديلات التي تدخلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي يتم تحديثها خلال الساعات ال24 الأخيرة قد لا تتطابق بشكل دقيق مع حصيلة اليوم السابق. من ناحية أخرى، وفي قلب غابات الأمازون البرازيلية، يطرح فيروس كورونا إشكالية قاسية على السكان الأصليين، بين البقاء في قراهم التي تعاني نقصا فادحا في الموارد الطبية أو النزوح إلى المدن حيث سيحرمون طقوسهم الجنائزية المتوارثة عبر الأجيال. شعرت لوسيتا سانوما بهذا الألم الذي لا يمكن تصوره في 25 مايو عندما دفن طفلها البالغ من العمر شهرين دون علمها على بعد 300 كلم من قريتها. وقد توفي الرضيع الذي اشتبه بأنه مصاب بكوفيد-19 في مستشفى بوا فيستا، عاصمة ولاية رورايما (شمال غرب). إلا أن مراسم الدفن التي تتقيد بتوجيهات السلطات العامة لأسباب صحية، مخالفة تماما لثقافة يانومامي. فوفقا لطقوس الجنازة الخاصة بهذا المجتمع، توضع البقايا مكشوفة في الغابة قبل حرق العظام. ولاحقا، يجمع الرماد في جرة، وبعد فترة طويلة جدا، يدفن هذا الرماد خلال مراسم جديدة. وقال أحد زعماء السكان الأصليين ماوريسيو يكوانا لوكالة فرانس برس إن السلطات "يجب أن تفهم المسائل الثقافية وتحترمها". نحن خائفون بالنسبة إلى ماوريسيو يكوانا، تعود الحالات المماثلة إلى سياسات الصحة العامة التي تتجاهل تماما وجهة نظر السكان الأصليين متهما الحكومة بأنها "تريد فقط فرض رؤيتها على المواطنين ثم تستخدمهم لمحاولة إعطاء صورة جيدة لنفسها". قد أطلقت مبادرة "يونياو أمازونيا فيفا" دعوة للتبرع عبر الإنترنت لشراء معدات طبية بما فيها أجهزة تنفس كي لا يحتاج المرضى للذهاب إلى المدينة. وفي هذه الأثناء، يحاول القرويون قدر المستطاع احترام إجراءات التباعد الجسدي كما يضعون كمامات واقية. لكن مهمتهم أصبحت أكثر صعوبة بعدما خفف الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو الأربعاء قانونا كان من شأنه توفير الرعاية الصحية والمياه النظيفة للسكان الأصليين. ومن بين ما يقرب من ثمانية آلاف إصابة بكوفيد-19 سجلتها الحكومة بين السكان الأصليين، هناك 186 إصابة ضمن صفوف شعب اليانوماني وأربع وفيات. وقال باولو وهو أحد السكان الأصليين فيما يضع كمامة "نحن خائفون". منقبون عن الذهب خلال الأسبوع الماضي، زار الجيش أهالي منطقة أواريس من السكان الأصليين وأحضروا لهم الأدوية ومعدات الوقاية الطبية. وكتب على لافتة عند مدخل القاعدة العسكرية حيث يتم إجراء اختبارات سريعة لكوفيد-19 "لا أحد يجرؤ على تهديد الأمازون". في مكان قريب، يلعب بعض الصبية كرة القدم في حقل واسع رغم هطول الأمطار. ويقدر وزير صحة السكان الأصليين روبسون دا سيلفا أن الإصابات في القرى ترجع بشكل رئيس إلى التنقل المستمر للسكان الأصليين. لكن بالنسبة إلى شعوب يانومامي الذين يقيسون المسافات من خلال الوقت الذي احتاجوا إليه للوصول إلى مكان ما المشي، فإن الخطر يأتي من الخارج خصوصا من المنقبين عن الذهب الذين يتسللون بانتظام إلى أراضيهم التي تمتد على 96 ألف كيلومتر مربع. وختم ماوريسيو يكوانا "من دون ذلك، سنكون في أمان". وفي اليابان، قال وزير الاقتصاد الياباني الجمعة إنه يتعين على العاملين في الملاهي الليلية الالتزام بقواعد الوقاية من فيروس كورونا للحد من تفشيه بعدما أصبحت المناطق التي تضم هذه الملاهي بؤرا جديدة للعدوى. جاءت المناشدة من وزير الاقتصاد ياسوتوشي نيشيمورا، الذي يقود مكافحة اليابان للجائحة، بعدما سجلت طوكيو زيادة يومية قياسية في حالات الإصابة الجديدة اليوم الجمعة بلغت 243 حالة. وتشهد حالات العدوى في العاصمة اليابانية زيادة منذ أن رفعت الحكومة حالة الطوارئ قبل شهر وأصبح حي كابوكيشو الذي يشتهر بالملاهي الليلية مصدرا رئيسا للإصابات، واكُتشفت حالات إصابة جماعية في عدد من الملاهي في كابوكيشو. كما حدثت حالات انتشار للفيروس في ملاه مماثلة في حي إكيبوكورو وكذلك في بعض المقاهي في بلدة أكيهابارا التي تشتهر بالإلكترونيات. ولم يذكر الوزير الخطوات التي يتعين على الملاهي اتخاذها لكنه قال إنه سيجتمع مع خبراء ورؤساء بلديات الأحياء التي توجد بها هذه الملاهي في وقت لاحق اليوم الجمعة لتحديد الإجراءات. ركاب حافلة يرتدون الأقنعة الواقية وسط إجراءات احترازية لمواجهة كورونا