صبحت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تيسلا أكبر منتج للسيارات من حيث القيمة السوقية في بورصة وول ستريت الأميركية لتتفوق على تويوتا موتور اليابانية. وارتفع سعر سهم تيسلا مساء الأربعاء بنسبة 1ر4 في المئة إلى 1124 دولارا لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 209 مليارات دولار بزيادة قدرها ستة مليارات دولار تقريبا عن القيمة السوقية لتويوتا. وأشار موقع أوتوموتيف نيوز المتخصص في موضوعات السيارات إلى أن قيمة تيسلا الآن تزيد عن ثلاثة أمثال القيمة السوقية لأكبر شركتين لصناعة السيارات في الولاياتالمتحدة من حيث المبيعات جنرال موتورز وفورد موتور معا. وارتفع سعر سهم تيسلا بأكثر من 163 في المئة منذ بداية العام الحالي بما يعكس تزايد ثقة المستثمرين في مستقبل صناعة السيارات الكهربائية وتحول تيسلا من مجرد شركة سيارات متخصصة، إلى رائد عالمي في مجال صناعة السيارات النظيفة. وبعد سنوات من الخسائر، حققت تيسلا أرباحا خلال ثلاثة فصول متتالية منذ الربع الثالث من العام المامضي وحققت مبيعات تفوق توقعات المستثمرين خلال الربع الأول من العام الحالي رغم تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. يذكر أن تويوتا هي واحدة من أكثر شركات السيارات في العالم ربحية حيث بلغت مبيعاتها في العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس الماضي نحو 46ر10 ملايين سيارة وسجلت إيرادات بلغت 226ر30 مليار ين بما يعادل نحو 20ر281 مليار دولار. في المقابل أنهت تيسلا العام الماضي بإيرادات سنوية قدرها 6ر24 مليار دولار ومبيعات بلغت 2ر367 ألف سيارة فقط. وقال إيلون ماسك مؤسس ورئيس تيسلا التنفيذي في وقت سابق إن الشركة ستسلم خلال العام الحالي حوالي 500 ألف سيارة وهي التوقعات التي لم تغيرها رغم تداعيات جائحة فيروس كورونا. من جهة أخرى تراجع مبيعات شركات السيارات الأجنبية في أميركا خلال الربع الثاني تراجعت مبيعات شركات السيارات الأجنبية الكبرى في الولاياتالمتحدة بشدة خلال الربع الثاني من العام الحالي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وذكرت شركة نيسان موتور جروب اليابانية أن إجمالي مبيعاتها في الولاياتالمتحدة خلال الربع الثاني من العام الحالي بلغ 177328 سيارة بانخفاض نسبته 5ر49 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وفي الوقت نفسه أعلنت شركة فولكس فاجن أوف أمريكا الفرع الأميركي لشركة فولكس فاجن الألمانية تراجع مبيعاتها في الولاياتالمتحدة خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 29 في المئة سنويا إلى 69933 سيارة مقابل 98736 سيارة في الفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب بيانات فولكس فاجن أوف أمريكا، فإن مبيعاتها خلال الربع الثاني من العام الحالي شهدت تراجع مبيعاتها من السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) بنسبة 21 في المئة إلى 41643 سيارة في حين تراجعت مبيعاتها من باقي فئات سيارات الركوب بنسبة 39 في المئة إلى 28290 سيارة خلال الفترة نفسها. في المقابل أعلنت شركة مازدا نورث أمريكان اليابانية زيادة مبيعاتها من السيارات في الولاياتالمتحدة خلال الشهر الماضي بنسبة 9ر10 في المئة سنويا إلى 25326 سيارة. ووصل إجمالي مبيعات الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي ككل إلى 128869 سيارة بتراجع نسبته 7 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وذكرت شركة هيونداي موتور أميركا الكورية الجنوبية أن مبيعاتها في الولاياتالمتحدة خلال الشهر الماضي تراجعت بنسبة 22 في المئة سنويا إلى 50135 سيارة. وبلغ إجمالي مبيعاتها خلال الربع الثاني من العام الحالي ككل 141722 سيارة بتراجع نسبته 24 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.