سجلت المملكة أمس الخميس 3383 حالة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19 و54 حالة وفاة جديدة كما سجلت 4909 حالات تعافٍ في المناطق كافة. وكشف متحدث الصحة د. محمد العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) بلغت 197608 حالات منها 58187 حالة نشطة جميعها بصحة جيدة باستثناء 2287 حالة في العناية الحرجة، مشيراً إلى وصول عدد حالات التعافي إلى 137669 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 1752 حالة. وبين د. العبدالعالي أن عدد الفحوص المخبرية التي أجريت حتى يوم أمس بلغت 1727701 فحص مخبري. وأكد د. العبدالعالي في رده على سؤال "الرياض" أن المملكة وهي تقترب من تسجيل 200 ألف إصابة بكورونا في وضع مطمئن، مشيراً إلى أن السيناريوهات التي تم ذكرها في شهر أبريل الماضي والتي حددت حد أدنى ب10 آلاف وحد أعلى ب200 ألف إصابة كانت الدراسات مبنية على 4 أسابيع وانتهت تلك الفترة بتسجيل 22 ألف إصابة فقط. وأضاف اليوم بعد مرور 90 يوماً نقترب من تسجيل 200 ألف إصابة ولكن حالات التعافي تتجاوز 137 ألف حالة والحالات النشطة أقل من 60 ألف حالة. وفي سؤال آخر ل"الرياض" عن أسباب استمرار تسجيل إصابات عالية في المملكة مقارنة مع دول أوروبية والصين والتي شهدت تفشيات إلا أن تسجيل الحالات مؤخراً تناقص بصورة كبيرة قال د. العبدالعالي: رصد الحالات عالمياً مستمر وهناك دول وصلت للصفر ثم عاد نشاط الفيروس فيها وعند المقارنة يجب النظر للوفيات والوصول للرعاية الصحية وتوافرها، وهناك دول شهدت سرعة وقوة في الانتشار لم تتمكن المؤسسات الصحية فيها من السيطرة على الوباء فسجلت وفيات بالآلاف بينما في المملكة نسبة الوفيات هي من أقل دول العالم؛ وذلك بفضل الله ثم بفضل الإجراءات الاحترازية الوقائية التي اتخذتها المملكة وحرصها الدائم على توفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين فيها. وأكد د. العبدالعالي أن نسبة التعافي في المملكة تعتبر من أعلى دول العالم، مشيراً إلى أن التعافي في المصابين بكورونا ممن يعانون من الأمراض المزمنة تعتبر عالية، وأضاف: ولكن نلاحظ أن الحالات الحرجة في معظمها ترتبط بالأمراض المزمنة. وقال د. العبدالعالي: لم يثبت على مستوى العالم إصابة حالة سبق أن تم تعافيها من الفيروس، مشيرًا إلى أنه لا توجد دراسات تحدد مدى المناعة المكتسبة، وهل هي قصيرة أم طويلة؟ وهي قيد المتابعة والرصد. وأكد متحدث الصحة على فحص البلمرة الجزئية للجينات يعتبر من أدق الفحوصات التي تجرى لكشف إصابات كورونا، مشيراً إلى أنه في حال ظهرت المسحة سلبية ثم أعيدت بعد أيام وكانت إيجابية فذلك يعود لاكتساب الفيروس لاحقاً أو أن الحالة كانت في مرحلة الحضانة. وقال د. العبدالعالي: فيروس كورونا في حالة نشطة دائماً، ولا نستطيع القول إن الفيروس في حالة خمول داخل الجسم وإنما يكون في حالة نشطة وعدوى، وأضاف هناك حالات تعافت وبقيت آثار للفيروس تظهر في نتائج المسحة ولكن هذه البقايا غير نشطة وغير معدية. وأكد د. العبدالعالي أن العدد الأقصى للتجمعات هو 50 شخصاً في مناسبات الأفراح أو الاجتماعات أو العمل أو العزاء أو غير ذلك من المناشط، مشيراً لأهمية التقيد بالإجراءات الوقائية عن حضور الاجتماعات وتشمل لبس الكمامة وترك مسافة آمنة وعدم المصافحة وعدم الحضور في حال وجود أعراض تنفسية وعدم مشاركة الآخرين الأدوات الشخصية وبالذات ما يرتبط بالأكل والشرب. من جانبه، طمأن رئيس اللجنة المركزية لداء السكري في وزارة الصحة الدكتور محمد الحربي المواطنين والمقيمين بأن إصابات الأطفال بكورونا قليلة مؤكداً أن من أصيب من الأطفال تم شفاؤهم ولله الحمد. وقال د. الحربي كل الدراسات تؤكد وجود مناعة قوية لدى الأطفال ضد وباء كورونا مشيراً إلى أن 14 % من الأطفال المصابين بالسكري ومن أصيبوا بكورونا لم يتعرضوا لأي مضاعفات بينما حدثت أعراض بسيطة ل36 % منهم وأعراض متوسطة ل46 % منهم وأعراض شديدة ل3 % من بينهم 1 % احتاجوا للأكسجين الصناعي. وشدد د. الحربي على أهمية تقيد الأطفال المصابين بالسكري بالإجراءات الوقائية لافتاً إلى أن الأطفال الذين لديهم أمراض بالقلب والجهاز التنفسي والأمراض العصبية والأمراض الجينية والأمراض المزمنة معرضون للمضاعفات أكثر من غيرهم عند الإصابة. وأكد على أهمية تناول مريض السكري من الأطفال أدوية السكر بانتظام عند الإصابة وإعادة التحليل كل أربع ساعات. وأشار د. الحربي إلى أن متلازمة كواساكي والتي سجلت منها عدداً من الحالات من المصابين في إيطاليا لأطفال تجاوزوا 10 سنوات أدت لمضاعفات منها ارتفاع في درجة الحرارة والطفح الجلدي واحمرار العين وغيرها، لافتاً إلى أنها تحدث بسبب استجابة مفرطة من مناعة الجسم وتفاعله مع الفيروسات. وأكد د. الحربي أن البروتوكول العلاجي لمصابي كورونا متماثل بين الكبار والصغار، مشيراً إلى أن الاختلاف يكمن في حجم الجرعة للأطفال التي تعطى حسب العمر والوزن.