شهد اليوم الأول للعودة الآمنة للحياة الطبيعية تسجيل 3379 حالة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد 19 و37 حالة وفاة جديدة، كما سجلت 2213 حالة تعافٍ في كافة مناطق المملكة. وكشف متحدث الصحة د. محمد العبدالعالي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) بلغت 157612 حالة منها 55215 حالة نشطة، جميعها بصحة جيدة باستثناء 2027 حالة في العناية الحرجة، مشيرا إلى وصول عدد حالات التعافي إلى 101130 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 1267 حالة. وبين د. العبدالعالي أن عدد الفحوص المخبرية التي أجريت حتى يوم أمس بلغت 1346641 فحصا مخبريا، مؤكداً استمرار ارتفاع الحالات الحرجة، مشيرا إلى أن نسبة الارتفاع خلال الأسبوع المنصرم بلغت 9 %، لافتا إلى أن جميع المنشآت الصحية جاهزة لاستيعاب أي حالات جديدة. وقال د. العبدالعالي: إن معدل نمو العدوى خلال هذا الأسبوع بدأ بالاستقرار، معربا عن أمله أن يعقب ذلك الهبوط داعيا الجميع بالتمسك بالسلوكيات الصحية واتباع التعليمات الخاصة بالمباعدة الاجتماعية. واستعرض د. العبدالعالي عددا من التعليمات والضوابط المهمة مع بدء العودة الكاملة سواء في مقرات العمل أو في الأسواق تشمل تغطية الأنف والفم بالكمامة والبعد عن المصافحة وترك مسافة آمنة مع الآخرين ومتابعة حرارة الجسم والبعد عن الاجتماعات وتقليل المشاركة فيها والتقييم اليومي عبر تطبيق موعد وتهوية المكاتب وأماكن العمل وعدم مشاركة الأدوات المكتبية مع الآخرين واستخدام الدرج بدلا عن المصاعد وحجز موعد عند الذهاب للحلاق أو للمطاعم تجنبا للزحام وعدم المشاركة في الاصفاف في أي تجمع. وأوضح د. العبدالعالي أن لكل مرحلة من مراحل الأوبئة احترازات مؤكدا أن فحص القادمين عند مداخل المدن لم يعد ذا أهمية، وأضاف هذه المرحلة الأفضل أن يتم فحص الحرارة في مواقع العمل أو في الأسواق. وأكد د. العبدالعالي على أن فحص كورونا متاح لكل من يرغب الحصول عليه ومن يرغب الاطمئنان على حالته عند وجود أعراض. وأشار إلى أن بروتوكولات التعامل مع حالات التشافي تتطور مع تطور الدراسات والأبحاث، مشدداً على أن الطب البديل يخضع لمتابعة عبر المركز الوطني للطب البديل، أي مخالفات تتم في أحد المراكز سيتم اتخاذ العقوبات بحقها. وبين متحدث الصحة أن عدد الأساور الإلكترونية المستخدمة الآن بلغ 50 ألف أسورة، مشيرا إلى أن هذا العدد سيتضاعف في المرحلة القادمة. وأكد د. العبدالعالي على عدم تسجيل أي أمراض جديدة أو أعراض بعد التشافي من كورونا عالمياً، مشيرا إلى أن الدراسات والمتابعة مستمرة، داعيا الجميع لتوخي الحيطة والحذر في التعامل مع الآخرين، مشيرا إلى أن نسبة تحمل المصابين بالفيروس لأعراض تختلف فقد توجد إصابة دون أعراض مبكرة مما يسهم في نشر العدوى وانتقالها. من جانبه أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب أن الجهات الأمنية ستتابع تطبيق العقوبات بحق جميع المخالفين للائحة التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والتجمعات، مشيرا إلى أن اللجان المختصة ستتابع التقييم لوضع الجائحة ومدى الالتزام في كل مدينة وسيتم اتخاذ إجراءات احترازية في حال وجود ما يتطلب ذلك. ودعا الشلهوب المواطنين والمقيمين الإبلاغ عن أي مخالفات عبر أرقام العمليات 999 و911، مطالباً المراجعين للجهات الحكومية حجز مواعيد مسبقا تجنبا للزحام والاستفادة من خدمات منصة أبشر والتي تقدم 200 خدمة يستفيد منها أكثر من 15 مليون مستفيد. وأكد المقدم الشلهوب على عدم السماح بأكثر من 50 شخصا في حضور التجمعات في صالات الأفراح وفي كافة التجمعات مشيرا إلى تطبيق العقوبات بحق المنشأة في حال وجود أي مخالفات أو تجاوزات عن الأعداد المحددة، لافتا إلى أن تطبيق العقوبات الصادرة في حق المخالفين من المقيمين والتي تستوجب الترحيل سيكون بعد تنفيذ العقوبات السابقة السجن والمقررة بأن تكون بعد انتهاء جائحة كورونا. وقال المقدم الشلهوب الموافقة الكريمة صدرت على تطبيق العودة الكاملة في جميع مدن المملكة بما في ذلك مكةالمكرمة مع استمرار تعليق العمرة والزيارة والرحلات الدولية والدخول والخروج للمملكة عبر جميع المنافذ. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ناصر الهزاني بداية العودة لمقرات العمل بنسبة لا تتجاوز 75 % مع تطبيق الدوام المرن على ثلاث فترات وتطبيق بروتوكولات وقائية في جميع الجهات الحكومية، مشيرا إلى تنفيذ أكثر من 66 ألف زيارة للاطمئنان على تطبيق كافة الشروط والبروتوكولات الوقائية. وكشف الهزاني عن الفئات المستثناة من العودة من الموظفين والموظفات والذين يمكنهم أداء العمل عن بعد حسب تصنيف وزارة الصحة وتشمل من تجاوزوا 65 سنة ومن يعانون من السمنة المفرطة ومن يعانون من نقص المناعة الوراثي أو المكتسبة وأمراض الرئة والربو الشديد والحالات المزمنة كالسكري غير المنضبط وضغط الدم والقصور في عضلة القلب والشرايين التاجية.