أهدي للقيادة الكريمة وللعاصمة الشامخة مبادرة (رياض الفن) لتكون لبنة في صرح رؤية المملكة 2030 وكإحدى الأفكار في مبادرة "الرياض آرت" ضمن مشروعات الرياض الكبرى. ولحجم التنمية الجبارة التي شهدتها مملكتنا الحبيبة في ظل وقيادة خادم الحرمين الشريفين أدامه الله ولِما أولاه بشكل خاص من دعم وجهد في زمن قياسي وبأفضل المعايير وكافة المجالات والتي تقف مدينة الرياض شاهداً على هذه التنمية والتطور الجبار. ولما لمدينة الرياض عاصمة المملكة من مكانة في قائمة عواصم العالم التي انتزعتها بجدارة من خلال حجم التنمية والتطور باستخدام أعلى المقاييس من حيث التخطيط والعمران وشبكة الطرق الحديثة والتطوير والتقنية والبنية العلوية والتحتية، وكونها بوابة المملكة للقادمين من أنحاء العالم جواً، إلا أنه لا يُرى حجم المنجز وجماله الفعلي للطبيعة الصحراوية في محيطها ولافتقار أغلب المباني السكنية للعناصر الجمالية من الجو وخاصة ألوان الأسطح المستخدمة للون الترابي في الغالب والذي أضعف من جمال المدينة. إلى ذلك تبادرت لي فكرة تطوير مظهر مدينة الرياض من الجو بإيجاد حلول بسيطة قابلة للتطبيق ولتعكس مكانة وجمال المدينة، ولتكون لبنة ضمن مشروعات الرياض الكبرى لتحسين وتطوير مظهر المدينة. ولما لدينا من إرث فني وثقافي رائع ومميز (اللوحة 1) تمثلت الفكرة باستخدام هذه اللوحات الإبداعية باستخدامها وذلك بإعادة تلوين الأسطح القائمة أو أن تقيد المباني الجديدة بالألوان المطلوبة (الدرجات الفاتحة) من خلال التبليط أو الدهان بمادة الإيبوكسي الملونة حسب التصميم المطلوب (اللوحة 2). وحيث إن ما تم استخدامه في المبادرة من أفكار أولية توجيهية من واقع الصور التراثية للإرث الثقافي للمملكة على أن يتم إشراك الفنانين السعوديين بإظهار إبداعاتهم الفنية في هذا المجال من خلال مسابقة تقودها الهيئة الملكية لمدينة الرياض ويتم ترشيح التصاميم الأمثل والمناسبة حسب حجم وطبيعة الأحياء. على أن يقترح تنفيذها من خلال الهيئة الملكية لمدينة الرياض أو الأمانات أو البلديات الفرعية أو المبادرات الخاصة من الأهالي وذلك بوضع كود للألوان المطلوبة لكل منزل حسب التصميم النهائي باستخدام النظام الحديث لترقيم الوحدات السكنية مع العلم بأن منطقة المرحلة الأولى تبلغ مساحتها حوالي (60,000,000) م2 تمثل المنطقة المراد معالجتها حوالي (25,000,000) م2 كما وأنه بالإمكان استخدام وحدات الإضاءة لتحقيق الشكل ليلاً. ولتكون الرياض بالفعل عاصمة للثقافة والتراث والفن والإبداع لمنطقة الشرق الأوسط وللمنطقة العربية بل وللعالم بأسره (اللوحة 3).