استضاف صالون نجيب الزامل أمسية افتراضية تحدث فيها الدكتور عبدالله الغذامي عن قصة تأليف كتابه (العقل المؤمن – العقل الملحد) الذي صدر قبل ثلاثة أشهر، وفي بداية الأمسية تحدث الغذامي عن علاقته بصديقه الدكتور نجيب الزامل -رحمه الله- وعن مآثره ومواقفه الاجتماعية والإنسانية، وعن صالون نجيب المفتوح وجهوده في المشهد الثقافي، بعد ذلك تناول قصة كتابه التي بدأت عام 1971 حين سافر إلى بريطانيا لإتمام الدراسات العليا، واستمرت تدور فكرته في ذهنه طيلة الخمسين سنة الماضية قبل أن تنضج أخيرا مطلع العام الحالي. وأشار الدكتور عبدالله الغذامي إلى الحيرة التي تملكته أثناء إعداد منهجية الكتاب، قبل أن يقرر التعامل معه بالطريقة المتبعة في إدارة الندوات، وانتخب للمشاركة في الندوة سبعة مفكرين: ما بين ملاحدة فزيائيين، وملاحدة فلاسفة، يقابلهم فزيائيون مؤمنون، وفلاسفة مؤمنون على أن يكونوا جميعا بالمستوى نفسه من الأهمية والقدرة العلمية. وبدأ بعدها في عرض آرائهم، مستفيدا من معطيات النظرية النقدية في منهجيات تحليل وقراءة النصوص ودمجها، متيحا للنصوص المختلفة إمكانية الاجتماع على طريقة الجرجاني في الاختلاف الذي يقود إلى الائتلاف، بعد الموازنة بين المواقف والحجج، في وضعية يشبهها الغذامي بالحوارات التلفزيونية في تركها خيار الحكم على المتحاورين للمتلقي.