يواصل الدوري الإنكليزي لكرة القدم رحلة العودة خلف أبواب موصدة اعتبارا من اليوم حين يخوض توتنهام مواجهة مصيرية ضد ضيفه مانشستر يونايتد، وذلك بانتظار دربي الأحد بين ليفربول المتصدر وجاره إيفرتون. وافتتحت العودة من التوقف بمباراتين مؤجلتين من المرحلة الثامنة والعشرين، حيث تغلب مانشستر سيتي على أرسنال 3-صفر ما سيحرم ليفربول من فرصة حسم اللقب الأحد ضد إيفرتون، فيما تعادل أستون فيلا الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط، من دون أهداف مع شيفيلد يونايتد الذي يملك فرصة حقيقية للمشاركة في دوري الأبطال كونه يتخلف بفارق أربع نقاط عن تشلسي الرابع. وفي المرحلة الأولى الكاملة بعد الاستئناف، تغير المشهد كثيرا بالنسبة لتوتنهام ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي تمنى بعد الظهور الأخير لفريقه على أرض الملعب، لو بإمكانه الانتقال مباشرة الى الموسم المقبل في ظل الأداء المتواضع الذي عانى منه الفريق اللندني. في ذلك الوقت، فشل سبيرز بتحقيق الفوز في آخر ست مباريات له في جميع المسابقات، ما أدى إلى خروجه من دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنكليزي، وتراجعه بفارق سبع نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. ومع ذلك، لم يستفد أي مدرب من فترة التوقف التي دامت لثلاثة أشهر أكثر من مورينيو، حيث سيعود لصفوف توتنهام صاحب المركز الثامن (برصيد 41 نقطة)، قائده وهدافه هاري كاين ونجمه الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين والهولندي ستيفن بيرغوين والأرجنتيني إريك لاميلا والفرنسي موسى سيسوكو بعد تعافيهم واستعادتهم لياقتهم البدنية. وفي يوناتيد يبدو الوضع مختلفا تماما لأن يونايتد، صاحب المركز الخامس (45 نقطة) بفارق أربع نقاط عن توتنهام وثلاث خلف تشلسي الرابع، كان في أفضل حالاته قبل أن يعكر فيروس "كوفيد-19" فترة تألق حقق خلالها ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات في اخر 11 مباراة. التأقلم مع الواقع الجديد وكان لتعاقد "الشياطين الحمر" في فترة الانتقالات الشتوية مع البرتغالي برونو فرنانديش الوقع الجيد على الفريق، إذ ساهم بشكل فعال في رفع مستوى يونايتد في المباريات التسع التي خاضها في جميع المسابقات. والأهم من ذلك هو عودة مهاجم منتخب إنكلترا ماركوس راشفورد من الإصابة وكذلك لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، لاسيما أن الخصم التالي بعد توتنهام سيكون منافسا آخر لديها الأهداف نفسها، وهو شيفيلد يونايتد (43 نقطة) الذي يحل الأحد ضيفا على نيوكاسل. وبعد عودته المخيبة الى ملعب فريقه السابق حين خسر توتنهام على "أولد ترافورد" 1-2 بعد ثنائية لراشفورد، يأمل مورينيو أن يستعيد اعتباره وقيادة سبيرز الى فوزهم الأول على يونايتد في ملعبهم منذ 31 ديسمبر 2018 (2-صفر)، وإن كان بغياب الجمهور. وتطرق مورينيو الى الواقع الجديد الذي فرضه فيروس كورونا على عالم كرة القدم، مشددا بعد مباراة تمرينية ضد نوريتش سيتي على ضرورة "التأقلم مع هذا الواقع الجديد، أن نتأقلم مع شعور اللعب أمام مدرجات خالية. هذا هو الواقع". وتابع "يجب أن نفكر بأن النقاط موجودة من أجل القتال عليها إن كان مع الجمهور أو بدونه، النقاط موجودة. النقاط تحسم في أرضية الملعب ونحن ويونايتد سنقاتل من أجلها". ويدرك توتنهام الذي تنتظره مباراة صعبة أخرى الثلاثاء ضد جاره اللندني وست هام الذي يقاتل لتجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى، أن أي خطأ أمام يونايتد قد يقضي تقريبا على آماله بالمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، لاسيما أن بانتظاره مباراة مصيرية أخرى بعد لقائه مع ال"هامرز" تجمعه بشيفيلد. ولا يختلف الأمر بالنسبة ليونايتد المدعو لمواجهة شيفيلد الأربعاء المقبل قبل أن يحل السبت ضيفا على نوريتش سيتي في ربع نهائي مسابقة الكأس.