اتعبتنا المسميات اتعبتنا نظرة المجتمع وتقيمها لنا! هنالك دائماً شخص جريء ينتظره الجميع ليبدأ وليكون في وجه المدفع.. ولاحقاً يقوم الجميع بتقييم أو نقد ما يفعله وربما تنظيرما كان يجب عليه فعله.. ثم يطبقه العامة. سؤالي.. هل الشخص الذي يغسل الأطباق في المطاعم أو النادل أقل أهمية من الشيف؟ هل تقيمنا لأهمية المهنة أو الوظيفة تنحصر على المسميات أم الإنتاجية.. أو من هو بالواجهة؟ دعونا نرجع من نقطة البداية المشروع يبدأ بفكره وشغف وينتهي بتطبيق وإذا لم تكتمل العناصر لن تدور العجلة, إذا لم يوجد هذا الشخص الذي يغسل الأطباق والنادل والمندوب الذي يقوم بتوصيل الخضروات لن يستطيع الشيف أو صاحب المشروع بالوصول للهدف وهو النجاح.. هل يعني أن النجاح مشترك؟ نعم, ليس مشترك فحسب بل لن يستطيع كلاهما تحقيق الحلم من غيرك, أنت لا تقل أهميه عنهم وعن أي عنصر يكون سبب في دوران هذه العجلة مهما كان دوره هو شخص مهم. ورؤية 2030 هي العجلة الأكبر والمحركة لعجلة الاقتصاد والازدهار، وتعتمد عناصرها على فئة الشباب، ولو آمنا بنظرية تحضير الطبق، والكل ساهم في عجلة التنمية مهما كان دوره، ولو كانت مساهمه بسيطة يمكننا الوصول لأهداف الرؤية. لا تسمح لأي شخص أن يقلل من شأن ما تقوم به وتذكر دوما أن الشيف أو القائد لن يستطيع تحقيق حلمه لولا وجودك وأهميتك. لأن الشغف والإرادة ليس لها مسميات بشرية، وهي خارج نطاق التسمية ولها سحر لن يفهمه إلا من عاش التجربة بكل فصولها.