أثارت المدرجات الخالية من الجماهير لملعب "كامب نو" بسبب البروتوكول المتبع بعد استئناف الدوري الإسباني لكرة القدم نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، استغراب مدرب برشلونة كيكي سيتيين بعد فوز فريقه على ضيفه ليغانيس 2-صفر. وقال سيتيين "قبل الإحماء، خرجت أتنزه قليلاً في الاستاد.. ومن الواضح أن المشهد كان مختلفاً. بدا الأمر وكأننا خسرنا جزءاً مهماً من كرة القدم، هذا الوقود الناقل للضجيج، التصفيق، وشوشات الجماهير التي تشعر بها.. كل هذا نشعر به". تابع "ربما عندما تلعب على أرضك يساعدك هذا الأمر، لكن عندما تكون خارج ملعبك يصبّ في مصلحتك. مثال على ذلك، سيساعدنا هذا الأمر كثيراً عندما نخوض مباراتنا المقبلة على أرض إشبيلية دون جماهير". وبهدفي انسو فاتي والقائد التاريخي الإرجنتيني ليونيل ميسي، ابتعد برشلونة مؤقتاً بفارق خمس نقاط في الصدارة عن غريمه ريال مدريد الذي يستقبل فالنسيا اليوم. وهذا الفوز الثاني توالياً لبرشلونة بعد استئناف الليغا الأسبوع الماضي إثر انقطاع نحو ثلاثة أشهر. وبرز مع "بلاوغرانا" اليافع أنسو فاتي (17 عاماً) الذي كسر حاجز التعادل بتسديدة قوية. وقال سيتيين عن المهاجم الصاعد بقوة والذي أخرجه مطلع الشوط الثاني لحساب الإوروغوياني العائد من إصابة لويس سواريز "اخترنا إطلاقه، لأنه كان جيداً منذ بعض الوقت في التمارين. قام بعمل جيد في المقدمة والجزء الدفاعي، وليس فقط بالهدف الذي سجله. لا يزال يفتقد بعض الأمور، على غرار التماسك، لكنه سيدركه. شعر ببعض الإنزعاج في الاستراحة، لذا قررنا عدم المخاطرة وإخراجه باكراً من المباراة". في المقابل، عجز الفرنسي أنطوان غريزمان مجدداً عن التسجيل، علماً بأن الحكم ألغى له هدفاً بداعي التسلل. ويكتفي غريزمان هذا الموسم بثمانية أهداف في 28 مباراة في الدوري، و14 في 38 مباراة في مختلف المسابقات. برغم ذلك، أشاد سيتيين بالفرنسي، معتبراً أن "غريزمان شاب يقوم بعمل جدير بالإطراء. هو لاعب بالغ الأهمية". قال سيتيين "عرفت أن المباراة ستكون صعبة. إذا لم تسجل مبكراً وتفتح اللعب، ستكون معقدة. وهذا ما حصل. بدأنا جيدا جدا ثم خسرنا بعض الكرات ومنحناهم الأمل". تابع "حدث هذا الأمر في مباراة الكأس كان بمقدورهم التسجيل ثم سيطرنا على آخر ثلث ساعة. يدافعون بشكل جيد جداً وليس سهلاً إيجاد المساحات".