حمل الأسبوع الماضي خبرًا سعيدًا للرياضيين السعوديين، عندما أعلنت وزارة الرياضة رفع تعليق النشاط الرياضي في المملكة، وذلك بعد التنسيق مع اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات فيروس كورونا المستجد (COVID - 19)، وما هي إلا لحظات حتى بث اتحاد القدم الفرحة في نفوس من يبحثون عن "العدالة"، بعد إعلانه قرار استئناف دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين من الجولة 23، إذ شكّل ذلك ضربة موجعة لأولئك الذين ملؤوا الدنيا ضجيجاً على مدار الأسابيع الماضية من أجل إلغاء الدوري، حتى وإن ظهر البعض منهم وادعّى أنه كان مع قرار إكمال الدوري أو أنه لم يسبق وأن طالب أو شجع على إلغائه، إلا أن مقاطعهم القديمة وتغريداتهم محفوظة في الأرشيف، ويسهل على أي أحد كشف كذبهم، وحدث ذلك فعلاً مع عدد منهم! هنالك من وضع العراقيل والعقبات أمام اتحاد القدم، واخترع ألف قصة وعذر من أجل الضغط عليه حتى لا يُستكمل الدوري، لكن مخططهم "البليد" أفشله قرار "شجاع" من اتحاد القدم برئاسة ياسر المسحل، الذي أوصل لهم رسالة واضحة بأنهم أضعف من أن يؤثرون على اتحاده ويضغطون عليه، وأن مصلحة الكرة السعودية فوق كل اعتبار، وفيما حدث درس لعلهم يستوعبونه جيدًا بأن الحملات المضللة لا تنجح دائماً، خصوصًا إن اصطدمت بمسؤول بارع وواثق من قراراته وفريق عمله. شخصياً سبق وأن انتقدت هذا الاتحاد، ولا حرج في ذلك، لكن من باب الإنصاف أن امتدحه عندما يُحسن، خصوصًا عندما ينتصر للعدالة ولا يجامل طرفا على حساب آخر، مثلما حدث مع قرار استئناف الدوري، وهي الخطوة التي لا يمكن لواثق من فريقه أن يحتج عليها. ومازلت حتى هذه اللحظة أستغرب جدًا من ردود أفعال بعض النصراويين على القرار وهجومهم على اتحاد القدم وعلى كل من يؤيد قرار استكمال الدوري، إلى هذا الحد لا يثقون في فريقهم وفي قدرته على أن يلحق بالهلال ويخطف الدوري؟ مازال الحديث عن البطل سابق لأوانه، فالفارق ست نقاط وتبقت ثماني جولات، منها مباراة مباشرة بين المتصدر ووصيفه، أي أن "الأصفر" قد نراه بطلاً للدوري. لا وقت للضجيج وادعاء المظلومية والبكائيات، فالكرة الآن في ملعب إدارات الأندية لتجهيز فرقها للفترة المتبقية من عمر موسمنا الرياضي، العمل وحده هو الفيصل، ملفات عدة تنتظر من ينشد النجاح والنتائج الإيجابية، منها إغلاق ملف عقود اللاعبين المنتهية بالتمديد، وتجهيز معسكر إعدادي، وإعادة الأجانب من الخارج، وغير ذلك من الخطوات التي تعيد الفريق إلى أجواء المنافسة.