أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الثلاثاء أن بريطانيا ستبدأ فورا وصف منشّط "ديكساميثازون" لمرضى كوفيد-19، بعدما أظهر اختبار أنه أنقذ حياة ثلث المرضى الذين يعانون من الأعراض الأكثر خطورة. وقال هانكوك "نعمل مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية ليشمل العلاج المعتاد لكوفيد-19 ديكساميثازون". وأظهرت نتائج اختبارات وصفت بأنها "اختراق كبير" الثلاثاء في المعركة ضد كوفيد-19 أن المنشّط "ديكساميثازون" قادر على إنقاذ ثلث المصابين بكوفيد-19 الذين تعد حالاتهم الأكثر خطورة. واختبر باحثون يقودهم فريق من جامعة أوكسفورد العقار المتاح بشكل واسع النطاق على أكثر من ألفي مريض بكوفيد-19 يعانون من أعراض خطيرة، وخفض "ديكساميثازون" معدّلات الوفاة في أوساط المرضى الذين لم يكن بمقدورهم التنفّس إلا من خلال الأجهزة بنسبة 35 %، بينما خفض الوفيات في أوساط من يحصلون على الأوكسيجين بمعدل الخمس، بحسب النتائج الأولية. وفي ذات السياق، أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 436,813 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الساعة 11,00 ت غ الثلاثاء. وسُجّلت رسميّاً أكثر من 8,048,880 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها 3,681,400 على الأقل. ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ أنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع المخالطين للمصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة. والولاياتالمتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 116,127 وفاة من أصل 2,114,026 إصابة. وتعافى 576,334 شخصا على الأقل. بعد الولاياتالمتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل بتسجيلها 43,595 وفاة من أصل 888,271 إصابة تليها بريطانيا مع 41,736 وفاة من أصل 296,857 إصابة ثمّ إيطاليا مع 34,371 وفاة (237,290 إصابة)، وفرنسا مع 29,436 وفاة (194,175 إصابة). وحتى أمس، أعلنت الصين (من دون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من أصل 83,221 إصابة تعافى منها 78,377 شخصاً. وأحصت أوروبا الثلاثاء حتى الساعة 11,00 ت غ، 188,349 وفاة من أصل 2,428,525 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولاياتالمتحدة وكندا 124,354 (2,213,173 إصابة)، وأميركا اللاتينية والكاريبي 81,248 وفاة (1,693,908 إصابات)، وآسيا 23,982 وفاة (882,002 إصابة) والشرق الأوسط 11,994 وفاة (569,562 إصابة) وإفريقيا 6755 وفاة (252,975 إصابة) وأوقيانيا 131 وفاة (8739 إصابة). من جانبها أعلنت نيوزيلندا الثلاثاء عن تسجيل حالتي إصابة جديدتين بفيروس كورونا المستجد، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع. وأصدرت وزارة الصحة بيانا موجزا بعد أكثر من أسبوع من إعلان الحكومة خلو البلاد من المرض، أكدت فيه تسجيل حالتين جديدتين تتعلقان بوافدين من المملكة المتحدة، وقال مدير عام الصحة د. آشلي بلومفيلد، في مؤتمر صحفي إن المريضين هما امرأتان من نفس الأسرة، ووصلتا إلى نيوزيلندا من بريطانيا عبر بريسبان في السابع من يونيو. وأفادت بيانات رسمية الثلاثاء أن عدد الأشخاص على قوائم أجور الشركات البريطانية هبط بأكثر من 600 ألف في أبريل ومايو، إذ أضر الإغلاق الناجم عن فيروس كورونا بسوق العمل، في حين تقلصت فرص العمل بأعلى وتيرة على الإطلاق. وعلى غير المتوقع، استقر معدل البطالة عند 3.9 بالمئة على مدار الأشهر الثلاثة حتى أبريل، لكن ذلك يعود بشكل كبير إلى برنامج الحكومة للاحتفاظ بالوظائف وزيادة في عدد الأشخاص غير المصنفين كعاطلين، إذ لم يكن بمقدورهم البحث عن عمل في ظل الإغلاق. وشهدت نفس الفترة نزولا غير مسبوق في الناتج الاقتصادي البريطاني بشكل عام، كانت الغالبية من اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم توقعت ارتفاعا في معدل البطالة إلى 4.7 %. وفي ألمانيا أخضعت السلطات المحلية في حي نويكولن بالعاصمة برلين 369 منزلا للحجر الصحي بسبب تفشي عدوى كورونا المستجد. وقال عضو مجلس الإدارة الصحية في الحي، فالكو ليكه، الثلاثاء، إن الذين شملهم الحجر يقيمون في سبعة أماكن في مناطق متفرقة. وبحسب البيانات، لا يوجد عدد محدد حاليا للأفراد الذين شملهم الحجر، إلا أن السلطات تقدر أن هناك نحو عشرة أشخاص مقيمون في كل منزل. وبحسب بيانات عمدة الحي، مارتن هيكل، فإن الظروف السكنية في هذه المنطقة تتسم بالاكتظاظ، حيث يعيش في المنزل الواحد ما يصل إلى 10 أفراد. وذكر هيكل أنه بعد أن تفشى الفيروس في مناطق التزلج في أوروبا، وصل الآن أيضا إلى المناطق السكنية المكتظة، مضيفا أن هذا يضر بالحلقة الأضعف في المجتمع، مشيراً إلى أن هناك اختصاصيين اجتماعيين في المنطقة لتقديم الدعم للأفراد في الحجر، مضيفا أنه من المقرر وضع حزمة مساعدات لتوفير الاحتياجات قصيرة المدى للخاضعين للحجر. عاملون طبيون يرتدون معدات الوقاية يقفون بجوار سيارة إسعاف في كييف «رويترز»