أعود اليوم إلى الكتابة الصحفية في مدرستي الأولى جريدة الرياض، والتي بدأت فيها الركض الإعلامي عام «1400 حتى 1406»، ست من السنوات كانت بالنسبة لي مرحلة دراسية ابتدائية أولية وتأسيس في عالم الصحافة، تتلمذت فيها على يد أساتذة في الإعلام المقروء في طليعتهم الأستاذ والمعلم الكبير تركي السديري (رحمه الله) وكل من مديري التحرير الأستاذين القديرين سلطان البازعي وسليمان العصيمي والمشرف على ملحق الفن، والذي يصدر كل يوم ثلاثاء الأستاذ المعلم صالح المرزوق، ولا أنسى فضل الزملاء الذين ساندوني وشجعوني في مقدمتهم الدكتور سعود المصيبيح، الذي كان وقتها رئيساً للقسم الرياضي. أعود بعد غياب كاتباً في ثقافة اليوم بطلب من الزميل العزيز عبدالرحمن الناصر مشرف ومحرر الشؤون الفنية بالجريدة، والذي اقترح علي أن أكتب عن شؤون المسرح، تحت مسمى نفس الزاوية التي كنت اكتبها فيما مضى (تدوين) لتنشر كل يوم ثلاثاء وهو نفس اليوم الذي كان يصدر فيه ملحق أهل الفن، وبلا شك أنني سأستفيد من هذه العودة إلى عالم الصحافة، ليكون لي تواصل مع قراء جريدتي «الرياض» التي صنعت مني كاتباً، سأستفيد من أجل تقديم لقرائها موضوعات متعلقة بالدراما المحلية سواء مسرحية كانت أم تلفزيونية. تجربتي الأولى في جريدة «الرياض» خصوصاً في ملحقها الفني، كنت ومازلت إشير إليها وبالفضل في كل المناسبات الإعلامية واللقاءات الصحفية معي، وذلك بعد انتقالي منها إلى صحف ومجلات أخرى «الجزيرة، المدينة، اليمامة، الجيل ثم الجزيرة». ففي هذه الجريدة الغراء والعزيزة على قلبي، نشرت أول تحقيق صحفي موسع عن المسرح الجامعي بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لجامعة الملك سعود، وكنت حينها طالباً في كلية التربية قسم علم النفس المستوى الثاني، تلا التحقيق الصحفي عن المسرح الجامعي تحقيقات ومقالات وآراء نقدية حول العروض المسرحية التي كان يقدمها مسرح الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بكافة فروعها، كذلك متابعات وتحليلات نقدية حول المسلسلات التلفزيونية التي كنا نشاهدها على شاشة القناة الأولى لتلفزيوننا العزيز آنذاك. بعد سلسة من التحقيقات والموضوعات المتعلقة بالحياة الثقافية والفنية على صفحات الرياض، عملت محرراً متعاوناً، لأحظى من زملائي كوكبة الجريدة بالترحاب والاهتمام والرعاية، بدءاً من رئيس التحرير إلى عامل السنترال، إضافة إلى ذلك حظيت بالمعرفة الطيبة لدى المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الرياضة) وجمعية الثقافة والفنون، والمعرفة الواسعة لدى قراء الجريدة وزملاء الصحافة في المطبوعات الأخرى. أعود اليوم مع الشكر والتقدير للزميل عبدالرحمن الناصر ودعوته لي للكتابة، وهذا وفاء منه لن أنساه، مع الوعد والعهد لقراء الجريدة، بتقديم المادة الصحفية لهم، والخاصة بالدراما مسرحياً وتلفزيونياً، سواء في هذه الزاوية أو على أعمدة الصفحة، وتقبلوا تحياتي.