أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس الاثنين، أن أي تحرك أحادي لضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة سيمثل انتكاسة خطيرة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال في تغريدة على تويتر «الحديث الإسرائيلي المستمر عن ضم أراض فلسطينية لا بد أن يتوقف... أي تحرك إسرائيلي أحادي سيمثل انتكاسة خطيرة لعملية السلام وسيقوض حق الفلسطينيين في تقرير المصير وسيشكل رفضاً للإجماع الدولي والعربي بخصوص الاستقرار والسلام». وتخطط السلطات الإسرائيلية للبدء قريباً في إجراءات ضم المستوطنات اليهودية ومنطقة غور الأردن ذات الأهمية الاستراتيجية في الضفة الغربية، وذلك وفقاً للاتفاق الأميركي-الإسرائيلي «صفقة القرن». وقد أعرب وزير الخارجية عبدالله بن زايد في بيان في العاشر من مايو الماضي عن بالغ قلقه ورفضه لما تضمنه برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة من خطط وإجراءات لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية. ويستعد الجيش الإسرائيلي من جانبه للتصعيد واندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، بعد البدء بتطبيق مخطط ضم مناطق ومستوطنات الضفة الغربية، للسيادة الإسرائيلية، في الأول من يوليو القادم. وكشفت مصادر إسرائيلية أمس الاثنين النقاب عن استعدادات الجيش الإسرائيلي، لاندلاع انتفاضة ثالثة بالمناطق الفلسطينية بعد فرض السيادة على مستوطنات الضفة. وقالت المصادر إن رئيس الأركان أفيف كوخافي عين الأسبوع الماضي طاقماً خاصاً للاستعداد لسيناريوهات التصعيد المختلفة، بالمناطق الفلسطينية بعد الضم. ومن بين السيناريوهات التي يستعد لها الجيش بعد الضم، اندلاع مواجهات عنيفة بالحجارة في المرحلة الأولى، وعمليات إطلاق نار، وطعن ودهس، انتهاءً بعمليات التفجير. في السياق قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بحملة عسكرية صباح أمس الاثنين، استهدفت منطقة الأغوار وصفت بأنها الأشرس والأعنف على منطقة الأغوار منذ سنوات. واستهدفت الحملة تدمير شبكات مياه ومصادرة معدات، وإجراء تحقيقات ميدانية في منطقة الجفتلك في الأغوار إضافة إلى مصادرة وتدمير بسطات لبيع الخضار لمزارعين في منطقة بردلة في الأغوار الشمالية. وقال معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس في تصريح صحفي وصل ل»الرياض» نسخة منه إن أكثر من 12 جيباً عسكرياً إسرائيلياً إضافة الى جرافتين تابعتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منطقة الجفتلك وقاموا بتدمير 15 دونما من شبكات المياه الخاصة بالمزارعين تدميراً كاملاً ومصادرتها. وأضاف بشارات إن الجرافات العسكرية الإسرائيلية قامت أيضاً بتدمير خطوط المياه الناقلة للمواطنين والتي يبلغ طولها 800 متر وتعود ملكيتها لعدة مزارعين تدميراً كاملاً قبل مصادرتها. وأضاف أن هذه الإجراءات تسعى لعملية تهجير المواطنين من مناطق سكناهم من خلال الضغط عليهم بشتى الوسائل والسبل وتدمير كافة ممتلكات المواطنين في الأغوار.