حذّر زعماء دول أوروبية، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من القيام بأي خطوة لضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت القناة (13) الخاصة عن دبلوماسيين إسرائيليين وأوروبيين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا حثّوا نتنياهو، عبر رسائل شخصية، على العمل بشأن القضية الفلسطينية بما يتوافق مع القانون الدولي. وأضافت أن القادة الأوروبيين طالبوا نتنياهو بشكل ودي، بأن لا يتخذ أي خطوات من جانب واحد، محذرين إياه من أن خطوة الضمّ قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط. ونهاية أبريل الماضي، اتفق نتنياهو، مع زعيم حزب أزرق أبيض بيني غانتس، على أن تبدأ عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة، أول يوليو المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية. وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 % من مساحة الضفة المحتلة. في السياق حذر مسؤول عسكري إسرائيلي، أمس الاربعاء، من عمليات فلسطينية، حال أقدمت حكومة اللاحتلال على ضم المستوطنات بالضفة الغربية. وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن تحذيرات منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة كميل أبو ركن، جاءت خلال مباحثات مغلقة مع وزير الجيش بيني غانتس، ورئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الإثنين الماضي أن خطوات الضم ستبدأ في يوليو المقبل. وقال نتنياهو، في كلمة أمام كتلة الليكود البرلمانية: لدينا فرصة لم تتوفر منذ العام 1948 لتطبيق السيادة كخطوة سياسية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وحذر أبو ركن، حسب هيئة البث الإسرائيلية، من اندلاع موجة عمليات في المناطق الفلسطينية؛ بسبب سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة مؤخراً، واحتمال ضم التجمعات السكنية اليهودية في يهودا والسامرة (مستوطنات الضفة). وأعرب عن خشيته من إلغاء التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كليا. والأسبوع الماضي، أعلنت القيادة الفلسطينية أن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من الاتفاقيات الموقعة، بما فيها الأمنية، مع إسرائيل والولاياتالمتحدة بسبب هذا القرار الإسرائيلي. وعارضت غالبية دول العالم باستثناء الولاياتالمتحدة، نية إسرائيل ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية. وعلى الصعيد ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، ترجيحها عدم إمكانية ضم المستوطنات بالضفة الغربية في الموعد المحدد وهو يوليو. وقالت تلك المصادر إن ذلك بسبب عدم توفر الوقت الكافي للاستعداد لتطورات مثل تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومنذ عام 1967، أقامت إسرائيل 132 مستوطنة و121 بؤرة استيطانية في الضفة يقيم فيها 427 ألف يهودي، حسب معطيات سابقة لحركة السلام الآن الإسرائيلية.