تعود الحياة ولكن بحذر في المنطقة الشرقية بعد أكثر من 60 يوماً توقفت احتياطياً جراء جائحة كورونا والتي قدمت فيها المملكة دروساً للعالم أجمع بجميع فئاته الأول والمتقدم والنامي والناشئ، وأثبتت المملكة بأن المواطن هو الرقم الذي لا يمكن المساس به وقدمت صحته أولاً ورسخت مقولتها إن المواطن أولاً، واستذكر الجميع كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في بداية الجائحة منطلقاً بذكر آية عظيمة "فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا" ليطمئن -حفظه الله- الجميع أن هذه المرحلة أزمة وستمضي بتعاون الجميع والتزامهم بالتعليمات. عادت أنسنة الشوارع والأماكن العامة والمجمعات بالخبر ومطار الملك فهد الدولي بالدمام والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، لتدور عجلة الحياة مرة أخرى ليثبت السعوديون بأنهم شعب عظيم وملتزم بالتعليمات التي أطلقتها وزارة الداخلية ووزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى رافعين شعار "نعود بحذر". نعم العودة فيها فرحة وشكر لله ولكن ذلك لم ينسِ الجميع بأن الجائحة لم تنتهِ وهذا الجاثوم مازال يتربص بنا فكانوا موقنين شاكرين بما قدمته الدولة منذ بداية الإعلان عن أول حالة بالمملكة في الثاني من مارس 2020 لكن المملكة أخذت في إجراءات احترازية قبل ذلك بأيام منها تعليق العمل بتأشيرات العمرة، ثم أخذت المملكة إجراءات احترازية أكبر تنوعت في عمومها بإيقاف الحضور لمقرات العمل وإغلاق المساجد ودور العبادة وإغلاق كل موقع للتجمعات ولو في الأدنى؛ والتضحية أكثر بوريد الاقتصاد ولو في قطاعات صغيرة في موقع مهم تحتله دول الخليج للمنطقة والعالم. عودة الموظفين للعمل تدريجياً منذ أمس (الأحد) الثامن من شهر شوال الموافق 31 مايو 2020، ستكون المملكة في مرحلة تطبيق الإجراءات مع عودة موظفيها للعمل في القطاعين العام والخاص، كذلك، السماح بالتنقل بين المدن وفق خطة مرحلية، ممسكة بمشعل الأمل في سرعة الوصول إلى الحياة الطبيعية، وهو البريق الأول الذي يحل مع اختلافات التطبيق، في ظل تسجيل دول عدد حالات كبير، لكن السيطرة على التفشي ومعرفة مواقعه سهل المهمة للوصول إلى إعلان مثل هذا. وزير الصحة د. توفيق الربيعة، قال إن المملكة ستنتقل من مرحلة لأخرى وفق تقييم صحي دقيق، يمنحها "السرعة في تعديل المنهج ومراجعة المسار متى ما دعت الحاجة" لكنه أكد على الأساس الذي سيكون معمولاً به، وهو التباعد الاجتماعي"، مطمئناً الجميع أن "نسبة الشفاء من فيروس كورونا في المملكة عالية بسبب طرق العلاج". وبالعودة إلى الحياة في مدينة الخبر فقد اتخذت كثير من المحلات التجارية والمجمعات والمقاهي والمطاعم التباعد الاجتماعي وقللت عدد الطاولات بل عند الكثير من المقاهي لاستخدام الباحات الخارجية لوضع طاولات للزبائن، وكان المرتادون ملتزمين بارتداء الكمامات. أول رحلة داخلية بمطار الدمام فيما دشن (111) راكباً أول رحلة متجهة إلى أبها من مطار الملك فهد الدولي بالدمام وذلك بعد استئناف الرحلات الداخلية بعد انقطاع تجاوز الشهرين ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا. وقطعت رحلة "أبها" شريط الرحلات الداخلية في الساعة 9:15 صباحاً ضمن 4 رحلات في اليوم الأول لبدء نشاط الطيران الداخلي، فيما الرحلة الثانية متجهة إلى جدة في الساعة 12:45 ظهراً، بينما تتجه الرحلتان الأخيرتان إلى جدةوالرياض في الساعة 6 مساء. واتخذت إدارة مطار الملك فهد الدولي العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث تبدأ الإجراءات من دخول المسافر من بوابة المطار (حيث خصصت بوابة 5) وحتى صعوده على متن الطائرة، مع الحرص على التباعد الجسدي وتوفير جميع لوازم الوقاية بناءً على الدليل الإرشادي الذي أصدرته الهيئة العامة للطيران المدني. ووظفت العديد من التقنيات الحديثة لخلق تجربة آمنة للمسافر: الكاميرات الحرارية عند جميع مداخل صالة السفر، تركيب أكثر من 100 جهاز (Ultra Violet LED) على جميع السلالم الكهربائية والمماشي الكهربائية بصالة السفر، والتي تقوم بعملية التعقيم باستخدام تقنية الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى الإجراءات العامة مثل مسار خاص للمسافرين عند دخول الصالة، وخضوع جميع المسافرين للفحص بواسطة الكاميرات الحرارية، ووجود علامات أرضية متباعدة في جميع مرافق المطار لضمان الحفاظ على مسافة بين كل مسافر، وضرورة التخلص من أي قفازات يرتديها المسافر وتعقيم الأيدي قبل الدخول، وتوفير معقمات، كمامات، قفازات للمسافرين في مختلف أرجاء صالة السفر، وفريق خاص لتفويج وتوجيه المسافرين إلى مختلف المناطق (منطقة تسجيل الرحلات، منطقة الانتظار، منطقة المغادرة)، وعلامات إرشادية على مقاعد الانتظار تحث المسافرين للجلوس في مقاعد متباعدة، وإلزام جميع العاملين المطار والطواقم الجوية بتعقيم اليدين ولبس الكمامة والقفاز وأقنعة الحماية، والتعقيم المستمر لجميع مرافق المطار على مدار الساعة، وسيقتصر دخول المطار على المسافرين فقط بالإضافة إلى المرافقين لكبار السن وذوي الإعاقة قبل موعد الرحلة بساعتين مع الالتزام بلبس الكمامة وحمل التذكرة الالكترونية. وبالنسبة لإجراءات تسجيل الرحلات، فقد حرصت إدارة المطار على وضع علامات أرضية متباعدة أمام منصات التسجيل لضمان الحفاظ على مسافة بين كل مسافر، بالإضافة إلى وجود حواجز زجاجية واقية على جميع المنصات، فيما إجراءات الصعود للطائرة في منطقة المغادرة الداخلية، تتمثل في التصعيد التدريجي للطائرة من قبل شركة الطيران وضمان عدم الاصطفاف المتقارب، ووجود علامات أرضية متباعدة على جسور إركاب المسافرين لضمان الحفاظ على مسافة بين كل مسافر. 99 % نسبة إشغال الخطوط الحديدية وأعلنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عبر حسابها الرسمي في تويتر عن مغادرة أولى رحلات قطارات الركاب صباح أمس الأحد، متوجهة من الرياض إلى الدمام مروراً بمحطتي الهفوفوبقيق وعلى متنها 143 راكباً بنسبة إشغال مقاعد تجاوزت 99 % من قبل المسافرين؛ فيما انطلقت ثاني رحلات المؤسسة من الدمام إلى الرياض مروراً بمحطتي بقيقوالهفوف وكان على متن القطار 118 راكباً. وبدأت محطات الخطوط الحديدية صباح أمس الأحد استقبال الركاب المسافرين بسلسلة من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي أعلنت عنها سابقاً بدءًا بقياس درجة الحرارة والتحقق من ارتداء الكمامات وتغطية الأنف والفم، وانتهاءً بالتباعد الجسدي أثناء تصعيد الركاب، كما عمدت الخطوط الحديدية إلى إعادة توزيع مقاعد الركاب داخل القطارات بشكل قطري وحظر استخدام المقاعد المتجاورة لضمان تحقيق المسافة اللازمة للتباعد الجسدي بين الركاب داخل القطارات لضمان سلامتهم. وفي المحطات، عمدت الخطوط الحديدية إلى توزيع مقاعد المسافرين حسب المقاييس المعتمدة للسلامة، وبما يبقي مسافة آمنة بين مرتادي المحطات، وشمل هذا استبعاد مقاعد الانتظار المتجاورة، واستخدام العلامات الأرضية الإرشادية، والرسائل التوعوية في مرافق المحطات. وأشادت الخطوط الحديدية بالتزام عملائها الكبير بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي حددتها الجهات المختصة وذلك أثناء تواجدهم في المحطات وكذلك أثناء سفرهم على القطارات، وأكدت أهمية استمرار الالتزام بهذه الإجراءات والتدابير لضمان سلامة الجميع، عبر رفع مستويات الوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والحد من فرص انتشار العدوى.