منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، الموطنين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة لأداء صلاة الفجر. وكان محافظ الخليل اللواء جبرين البكري ووجهاء عشائر في الخليل قد دعوا أبناء المحافظة لصلاة الفجر في الحرم، بعد نحو 70 يوما من اعلان حالة الطوارى في فلسطين، واغلاق المساجد والكنائس لمواجهة فايروس كورونا ومنع تفشي الوباء بين صفوف المواطنين، لكن الاحتلال منعهم من ذلك. وهذه الدعوات جاءت بعد اعلان رئيس الحكومة محمد اشتية، الاثنين تخفيف القيود والإجراءات والسماح بفتح المساجد والكنائس بعد اغلاقها لثلاثة شهور متتالية، في إطار الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نصبت حواجز وشددت من إجراءاتها العسكرية على البوابات الالكترونية والطرق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، ومنعت المواطنين من الوصول إليه، ولم تسمح إلا بدخول 50 مصليا، وحاولت طرد المواطنين المحتشدين ومنعهم من الصلاة في الساحات الخارجية للحرم. واستنكر مدير أوقاف الخليل حفظي أبو سنينة، إجراءات الاحتلال الرامية لإفراغ الحرم من المصليين، وذلك من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المواطنين، والمتمثلة بإغلاق البوابات الالكترونية وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم. واعتبر منع المصليين من الوصول الى داخل الحرم الإبراهيمي تعدي على المقدسات الإسلامية التي ترعاها المواثيق الدولية التي كفلت حرية العبادة. ودعا المواطنين الى التوافد للحرم واقامة الصلوات فيه، مشيرا الى ان الحرم الابراهيمي يتبع للأوقاف الفلسطينية التي أعلنت عن استئناف الصلاة بقرار من الحكومة الفلسطينية. وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، صادق في الثالث من الشهر الجاري، على مشروع استيطاني في مدينة الخليل، يتضمن الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة في محيط الحرم الإبراهيمي، لإقامة طريق يمكن المستوطنين والمتطرفين اليهود من اقتحامه، فضلا عن إقامة مصعد لهم. وفي سياق متصل أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، بهدم 10 آبار لجمع المياه في بلدة الزاوية، غرب سلفيت شمال الضفة وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال سلمت إخطارات هدم لآبار في المنطقة الغربية من البلدة. وتعود الآبار لكل من: ماهر قادوس، ومنير شملاوي، وربحي أبو نبعة، وعدنان علي حمدان، ونظام حمودة، وهارون موقدي، وجمال مصلح، وراجي شقور، وشحادة دحبور. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي سرقة المياه في الضفة الغربية عبر تقليص توزيع مصادر المياه للفلسطينيين، في حين تُزيد سيطرة المستوطنات الإسرائيلية على مصادر المياه هناك.