كاميرات ومايكات القنوات تتجه نحو لاعبي الهلال في أرضية ملعب سايتاما بطوكيو لرصد لحظات الفرح والنشوة بعد انتصارهم بدوري أبطال آسيا الذي غاب عن البلاد سنوات طويلة، وهي الفرصة المواتية لأي نجم لحفر اسمه في التاريخ بالحديث عن ما قدمه في تلك البطولة من مستوى فني وأرقاما وهو حق من حقوق أي ناجح فمن قدم شيئاً يستاهله إلا أن سلمان فاجئني بل وجعلني أكرر تصريحه التلفزيوني بعد المباراة مباشرة مراتٍ ومرات ليتركني أشاهده وأستمع إليه وأنا أعيش لحظات من التفكر والهيام، وكأنني أمام منظر خيالي أو بوح شعري لمحمد الأحمد السديري أو ترنيمة صباحية بصوت نجاة الصغيرة.. يقول سلمان «الفرح» بعدما حقق البطولة التي يحلم بها الهلاليون واللا هلاليون: «الآن نفكر في تحقيق بطولتي الدوري وكأس آسيا» يا رجل!! من يفكر بالدوري وكأس الملك في تلك اللحظة بالتحديد.. سنوات طوال والجميع ينتظر هذه اللحظة حتى يعلن عن إعلان راحته من الضغوطات والتحديات ويرد على من يهاجم فريقه وأنت تذهب بنظرتك البعيدة الطموحة للتفكير في تحقيق منجز آخر.. السؤال الأهم: من يقول مثل هذا التصريح غير سلمان.. الجدير بالذكر بأن هناك أندية ما زالت تحتفل بمنجز أقل من منجز سلمان منذ أكثر من عشرين عاماً بل وتوقفت عنده ولم تتقدم قيد أنمله.