لم يغِب عن ذهن المشجع الهلالي حسرات لاعبي فريقه بعد إطلاق الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف صافرة نهاية دوري أبطال آسيا 2017م، معلناً تتويج أوراوا ريد دايموندز الياباني بالبطولة القارية على حساب فريقهم، وتراقص لاعبو الفريق الياباني فرحاً بالبطولة على ملعب سايتاما، الذي سيخوض نجوم «الزعيم» اليوم (الأحد) مباراتهم عليه في ذات المناسبة، بعد عامين من الذكرى «الزرقاء» الحزينة. إقصاء سالم اضطر مدرب الهلال الأسبق الأرجنتيني رامون دياز إكمال ال12 دقيقة المتبقية من مواجهة النهائي القاري بعشرة لاعبين بعد إقصاء لاعب منتصف ميدان «الأزرق» سالم الدوسري، بسبب دخوله المتهور على المدافع الياباني واتارو إيندو الذي يخوض تجربة احترافية في أوروبا منذ العام 2018م، واستقر به المقام في شتوتغارت الألماني بعد تجربة لم تدم طويلاً في صفوف سينت ترويدينس البلجيكي. الدخول المتهور من الدوسري ساهم في ضياع حلم الملايين من عشاق النادي الأعظم في أكبر قارات العالم، الذين ينتظرون التتويج بالذهب القاري منذ سنوات طويلة، ورجّح كفة الفريق الياباني ومناوئي الهلال. بكاء خربين حازت اللقطة التي أظهرت أفضل لاعبي القارة في العام 2017م مهاجم الهلال السوري عمر خربين وهو يجهش بالبكاء بعد تأخر فريقه بنتيجة 1 - صفر واقتراب المباراة من النهاية، على تعاطف كبير من جماهير ومحبي الفريق «الأزرق»، وكانت جزءًا لا ينسى من الذكريات المؤلمة للنهائي القاري الثاني الذي يخسره الهلال، على الرغم من أن النجم السوري أضاع العديد من الفرص المحققة في مواجهة الذهاب، والتي كانت سترجح كفة الهلال لو تعامل معها بالشكل السليم. عودة الزعيم تنفس مناوئو الهلال الصعداء بعد خسارة النهائي القاري أمام الفريق الياباني، وأعلنوا انطلاق أفراحهم والرقص على أحزان «الزعيم» الذي ما لبث أن استعاد عافيته، وكسب خصومه في الملعب مُتوجاً ببطولة الدوري، قبل أن يعود للركض خلف حلمه الذي أبطأ كثيراً، ويعلن نفسه طرفاً في نهائي كأس آسيا بعد عامين من انكساره. سايتاما مرة أخرى في سايتاما، يعود «هوامير الصحراء» لمواجهة «محاربي الساموراي» على أرضهم وبين قواعدهم في إياب نهائي القارة الصفراء، وهم متقدمون بهدف أحرزه الثعبان البيروفي أندري كاريلو في «محيط الرعب»، محملين بالأمنيات وترافقهم دعوات الهلاليين، الذين ملؤوا أزقة طوكيو ليزفوا «الزعيم» إلى البطولة الحلم ولسان حالهم يقول: «اهزموهم، انتقموا لنا، لن نبكي مرةً أخرى، ولا نرغب في سماع (هارد لك)، لا تعودوا من دون الكأس».