يتهيأ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لاستقبال عيد الفطر المبارك، ويأتي عيد الفطر لهذا العام مختلفاً في ظل جائحة كورونا المستجد COVID-19 الذي أحدث جملة تغييرات في حياة المجتمعات في العالم ومنها مجتمعاتنا، ومع ارتباط عيد الفطر كمناسبة إسلامية اجتماعية باللقاءات والتزاور فقد كان لكورونا والإجراءات الاحترازية الاضطرارية التي لجأت إليها الدولة - حماها الله - أثرها الثقيل على المجتمع صغاراً وكباراً، فلم يدر في خلد أحد بأن يقضي العيد بين جدران منزله ولا يمكنه من الخروج لزيارة والديه أو إخوانه وأقاربه! ومع الواقع الذي يعيشه الجميع حالياً لم يقف البعض مكتوف الأيدي أمام هذا الظروف، فبحثوا عن بدائل تضمن لهم الحد الأدنى من التواصل مع أحبابهم عبر الصوت والصورة، فأطلق المواطن سعيد محمد الرمضان فكرة المجالس العائلية الافتراضية خاصة لتبادل التهاني والتبريكات في عيد الفطر المبارك مستفيداً من اهتمامه بالجانب التقني واطلاعه على برامج التواصل المختلفة والمتنوعة، فرأى في برنامج Google Meet فرصة مناسبة ورائعة يجتمع فيها وعبرها أفراد العائلات للتواصل فيما بينهم خلال أيام العيد السعيد. «الرياض» استطلعت الآراء حيال فكرة المجالس العائلية الافتراضية، وفرص نجاحها في المجتمع: غُرف تقنية أوضح سعيد الرمضان «إعلامي وصاحب فكرة المجالس العائلية الافتراضية» بأن فكرة Google Meet التي كانت خاصة بالشركات وأتيحت مجاناً لبقية الناس، فكرته قائمة على غرف وتتيح التحكم لدى من يقوم بفتح الغرفة في القبول أو الرفض للأشخاص وهو يسمح بدخول 100 شخص للمجاني وممكن أن يصل إلى 250 شخصا بالرسوم، والتحكم كذلك في الموجودين وتحديد المتحدث في الغرفة وبعض الميزات الأخرى. أصداء البرنامج لقي أصداء كبيرة جداً وهو يستهدف في المقام الأول المجالس العائلية كل عائلة بدلاً المسؤولين يفتحون المجالس ويخدم الأعداد الأقل. الخيار الأمثل توقع سعيد بأن تشهد المجالس العائلية الافتراضية طريقها للنجاح لأنها الخيار الوحيد المطروح في القوت الراهن لاسيما وأن المجتمع لم يمر مطلقاً في وضع منع خلالها من تبادل الزيارات العائلية لاسيما في العيد، وبرر تفاؤله بنجاح مثل هذه البرنامج لكونهم جربوا مؤخراً برنامج مثل zoom خلال فترة استمرار الدراسة عن بعد أو عقد اجتماعات عن بعد، Google Meet أتاح الخدمة من خلال ميزات أفضل من برامج zoom الذي يحدد أعداد محدودة ووقت كذلك محدود على العكس من ميت جوجل الذي يكون الأمر فيه مفتوحا أمام من يؤيد الدخول المعايدة والبقاء أو المغادرة، كما أنه يتيح حتى من يفتح الصفحة أن يغادر ويبقى فيها بقية المشاركين. مجتمع مترابط سامي عبدالوهاب الصالح أشار إلى أن مجتمعنا السعودي مترابط ومتلاحم مع بعضه البعض ومن الطبيعي ألا يقف مكتوف الأيدي جراء تباعده جراء ظروف جائحة كورونا ومع فرضته الدولة - رعاها الله - لحماية وسلامة الجميع، فبدأت بعض الأسر ومع بداية فرض الحظر في البحث عن بدائل تجمعهم وتقربهم من بعض مع دخل شهر رمضان المبارك، واعتبر بأن Google Meet بديل ممتاز لاجتماع الأسر، لافتاً بأن مجتمعنا يتمتع ولله الحمد بدرجة عالية من الوعي ولن يعرض نفسه للضرر بالاجتماع المباشر، وعليه لن يكون له بديل سواء الاستفادة من التقنيات الحديثة. وتابع بأن أسرته أبناء أحمد الصالح وضفوا التقنية في التواصل فيما بينهم خلال رمضان، كما أنهم أعدوا العدة من لتبادل التهاني في عيد الفطر المبارك عبر Google Meet. حدة التباعد علي الشخص عدّ برامج التواصل في ظل ظروف كورونا بأنها باتت مطلباً ضرورياً وليس اختيارياً، وقال بأنها تمثل الحد الادنى للتواصل، لافتاً أنه يتواصل مع أشقائه المتواجدين في مدن متباعدة داخل المملكة عبر برنامج زوم حيث خفف عنه حدة التباعد. ولفت الشخص إلى أن المجتمع بحث جاداً عبر بوابات التقنية منذ بداية أزمة كورونا عن الوسائل التي تساعده وتلبي طلباتهم بيسر، ورأى بأن هذا الوضع سيمتد ويتعود الناس هذه التقنية والتطبيقات في احتياجاتهم كالتسوق عبر المواقع والتواصل والدراسة وإنجاز المعاملات المختلفة، وأثنى على ما سخرته الدولة لإنجاز كثير من المعاملات تقنياً دون الحاجة للذهاب إلى المكاتب، واختصرت بذلك الجهد والمال، كما أن هذه الظروف الاستثنائية عرفّت الناس أكثر على قيمة وأهمية التقنية بل لن يستغنوا عنها مستقبلا لما لها من أثر إيجابي. وأعرب الشخص عن اعتقاده بعدم نجاح فكرة المجالس العائلية الافتراضية بسهولة وذلك لكون المجتمع تعوّد على موروث اجتماعي يكون عبر الحضور والمصافحة واللقاءات الحية، لذا سيكتفي الكثير بتبادل التهاني عبر وسائل التواصل السريعة (كالوتس أب أو التلقرام)، وبالإمكان تفعيل برامج التواصل الإلكتروني عن بعد في حال اجتهد بعض الأفراد لتأسيس مجموعة إلكترونية وعمل دعوات جماعية لتفعيل ذلك. شغف عائلي عبدالهادي العلي لفت إلى أنه ومنذ أن بدأ الحجر المنزلي والناس تبحث عن البديل الذي يجمعهم مع الأهل والأصدقاء فوجدوا تطبيقات التواصل عن بعد، فبدأت العوائل والأصدقاء تتواصل فيما بينها عبر هذه التطبيقات للتخفيف من وطأة الحجر المنزلي وللاطمئنان على بعضهم البعض، وأعرب عن ثقته في أنها ستكون هذه التطبيقات حاضرة وبقوة في تبادل المعايدة ونقل فرحة العيد بين الأهل والأصدقاء، وبين أنه وأشقاءه وشقيقاته الذين يعيشون بعضنا في أحياء قريبة والبعض الآخر في مناطق بعيدة والبعض خارج المملكة وقد استخدمنا أحد هذه التطبيقات فكانت تجربة ممتازة. تفاعل المجتمع علي اليحي التقنية هي الوسيلة الوحيدة التي نستطيع من خلالها التواصل مع أفراد المجتمع في ظل هذه الظروف الاستثنائية، وخففت كثيراً جداً من وطأة هذي الجائحة حيث استطعنا التواصل بالصوت والصورة والفيديو في نفس الوقت مع الأهل والأصحاب ويعتبر تطبيق قوقل ميت من أفضل التطبيقات، كونه مجانيا متاحا للجميع. وأعرب عن ثقته في تفاعل المجتمع خلال فترة عيد الفطر المبارك مع برنامج المجالس العائلية الافتراضية معللاً كلامه إلى كون مجتمعنا مجتمعا مواكبا للتطور والتقنية. فائدة كبيرة مصطفى السليم اعتبر برنامج المجالس الافتراضية بأنه جاء في وقته، وذلك كونها المرة الأولى التي يفقد المجتمع فيها التواصل المباشر في الأعياد بسبب جائحة كورونا والحجر الصحي، فالتواصل بالصوت والصورة يجعلنا نتواصل بين أحبتنا وعائلتنا، واعتبر بأن هذه المجالس ستكون ذات فائدة كبيرة تشعرهم بالقرب والتواصل، كم أشاد بما وفرته الدولة - يحفظها الله - بوجود شبكات الاتصال بالإنترنت وهذا الشيء خفف عنهم كثيراً. برنامج غوغل ميت سامي الصالح علي الشخص عبدالهادي العلي مصطفى السليم سعيد الرمضان علي اليحي