قتل 31 شخصا على الأقل وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح في انفجار أربع سيارات مفخخة في بغداد وجنوبها أمس. وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن "16 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح جراء انفجار سيارتين مفخختين في العاصمة العراقية". وكانت الحصيلة السابقة أشارت إلى مقتل 11 شخصا وجرح نحو 30 في الهجوم. وأضاف المصدر أن الانفجار الأول وقع عند التاسعة صباحا عند سوق لبيع الطيور في منطقة الكاظمية، في شمال بغداد، وتابع "بعد دقائق قليلة انفجرت سيارة ثانية في المكان ذاته، ما أدى إلى سقوط ضحايا". وأكد مصدر طبي في وزارة الصحة تلقي مستشفى الكاظمية 17 قتيلا و43 جريحا أصيبوا في الانفجارين، كما ذكر مصدر طبي في مستشفى الكاظمية أن بين القتلى امرأتين وبين الجرحى ست نساء، وعنصرين من شرطة المرور، وأدى الانفجار الذي وقع داخل مرأب للسيارات عند سوق الطيور إلى تدمير نحو عشر سيارات ووقوع أضرار مادية كبيرة. وانتشرت برك الدماء في موقع الانفجار الذي تناثرت فيه قطع معدنية وزجاج محطم. وتعرضت أسواق مماثلة لبيع الطيور والحيوانات إلى هجمات مماثلة، وقتل نحو 100 شخص في هجومين وقعا في الأول من فبراير 2008، ضد سوقين في وسط وشرق بغداد. وفي الحلة جنوب بغداد قال نقيب في الشرطة إن "13 شخصا قتلوا وأصيب 47 آخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين"، وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل 13 شخصا وجرح 26 في الانفجارين، وأوضح الضابط أن "سيارة مفخخة مركونة انفجرت عند مدخل ناحية الشوملي أعقبها بوقت قصير انفجار سيارة ثانية عند سوق شعبي وسط الناحية". وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الحلة والشوملي تلقي 13 قتيلا بينهم امرأة وطفل ومعالجة 47 جريحا بينهم أربع نساء وأربعة أطفال، وأشارت إلى أن أربعة من الجرحى إصاباتهم بالغة، وقتل نحو 102 شخص خلال الأسبوع الماضي جراء أعمال عنف بينها هجمات انتحارية في عموم العراق، وفقا لحصيلة اعتمدت على مصادر أمنية وطبية، وقتل 246 شخصا في عموم العراق خلال يناير الماضي، ما جعله الشهر الأكثر دموية منذ سبتمبر الماضي. من جهة أخرى، تظاهر آلاف العراقيين في عدة مدن ومحافظات وسط وغرب وشمال العراق أمس، مطالبين بإجراء إصلاحات واسعة. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات الأبرياء، وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة (قانون اجتثاث البعث)، والمادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب. وندد المتظاهرون بالتفجيرات التي وقعت في وقت مبكر أمس، بمحافظة بابل ومنطقة الكاظمية شمال بغداد، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات. وتشهد محافظات: الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق بغداد منذ نحو 6 أسابيع تظاهرات حاشدة تطالب بإجراء إصلاحات حكومية واسعة، وبإقالة رئيس الوزراء نوري المالكي، متهمين إياه برهن الإرادة العراقية لقوى خارجية أبرزها إيران المجاورة.