نجح فريق عمل برنامج علاج الجلطات الدماغية السريع عن بعد بمستشفيات د. سليمان الحبيب في تجنيب ثلاثة مرضى تتراوحهم أعمارهم ما بين الستين والثمانين عاماً، المضاعفات الشديدة والآثار السلبية التي تحدث عادة بعد الجلطة كالإعاقة الكاملة أو الشلل النصفي أو الجزئي، إذ قام الفريق الطبي عبر تقنية الاتصال المرئي بالتدخل السريع خلال الفترة الذهبية، والمقدرة بأربع ساعات للتشخيص والعلاج والمراقبة الحثيثة، وتقديم كافة سبل الرعاية اللازمة لهؤلاء المرضى إلى أن تماثلوا للشفاء ولله الحمد. وكانت الحالة الأولى للمريضة التي تبلغ من العمر ثمانين عاماً قد وصلت إلى طوارئ مستشفى الريان، وبإجراء الكشف الطبي عليها ظهرت عليها أعراض الجلطة الدماغية، الأمر الذي تطلب الاستعانة بفريق علاج الجلطات الدماغية للتدخل السريع، والذي اكتشف إصابتها بجلطة بالفص الأيمن وحدد مكانها وحجمها وقدم لها العلاجات اللازمة كمسيلات الدم في وقت قياسي لا يتجاوز ال4 ساعات والاستفادة من كل دقيقة في العلاج، لاسيما أن اللحظات الأولى فارقة من الإصابة بتخثر الدم ومضاعفاتها المحتملة، ثم أجريت لها قسطرة عاجلة لإزالة تخثرات الدم ونقلت على إثرها للعناية المركزة لحين تماثلها للشفاء التام. في حين أن الحالة الثانية كانت لإمراة تبلغ من العمر سبعين عاماً استقبلتها مستشفى التخصصي، وهي تعاني من ضعف مفاجئ بالجهة اليمنى نتيجة جلطة بالفص الأيسر من الدماغ، وبعد تفعيل البرنامج عن طريق التدخل السريع فقد تم إعطاؤها مذيبات التجلط وعادت الحركة الطبيعية للمريضة واختفت جميع الأعراض المصاحبة للجلطة. أما الحالة الثالثة فهي لمريض يبلغ من العمر ستين عاماً كان قد وصل لقسم الطوارئ بمستشفى السويدي وهو يعاني من ضعف مفاجئ بالجانب الأيسر، وفي أقل من 90 دقيقة من وصوله للمستشفى تم تشخيصه من قبل الفريق الطبي القائم على البرنامج، ثم إعطاؤه المسيلات اللازمة عن طريق الوريد كخطوة أولى، ثم أجريت له قسطرة عاجلة لعلاج تخثر الدم وتكللت عملية القسطرة بنجاح تام. الجدير بالذكر أن مجموعة د. سليمان الحبيب كانت قد أطلقت في وقت سابق برنامج Tele stroke Program للتعامل الفوري مع الجلطات الدماغية، باستخدام الذكاء الاصطناعي واكتشافها وتحديد حجمها ومكانها، بطريقة أكثر دقة، ويقوم عليه فريق طبي يضم استشاريي المخ والأعصاب والطوارئ والأشعة والطواقم الفنية والتمريضية المؤهلة والمدربة.